المرحوم زيد الرفاعي بإذن الله.. إبتلاه ربنا بالمرض طويلا وصبر ثم شكر، وانا شاهد إذ سألته عن الصحة في إتصال منه تعقيبا على مقال لي قال فيه لقد أعطيتني أكثر مما أستحق.

وأضاف رحمه الله الصحة تعبانة، ولكن الحمد لله على كل حال.

حضرت جانبا من تأبينه لظرف حال دون ان أستمر، بدعوة كريمة من نجله المحترم ابي زيد متعه الله وأحباءه بالصحة والعافية، وشهدت حضور كل أركان الدولة ورجالاتها إحتراما لسيرة فقيد الوطن ودوره الوطني في خدمة الوطن وبالحكمة التي عز نظيرها.

حضر من زاملوه ومن أحبوه وحتى من خاصموه ذات زمان ملتبس وكان حضورهم تأكبدا على أن المرحوم تعرض للظلم في زمن ما ، فصمت وتحمل ولم يرد لحكمة بالغة عنوانها لا بأس اتحمل الظلم في سبيل الوطن ، إلى أن أنصفه الحسين رحمه الله بتعيينه رئيسا لمجلس أعيان الوطن، وأتذكر كيف إلتف الجميع من حوله أعيانا ونوابا وسواهم يقرون بحكمته كسياسي متفرد بصوابية الرأي الحصيف والموقف الوطني الشريف والسلوك النظيف .

إعتزل المرحوم العمل العام عند إختيار نجله دولة سمير الرفاعي رئيسا للوزراء، وليته لم يفعل ، فرجال الدولة الأفذاذ تحتاجهم اوطانهم على الدوام وأعتقد أنه لم يتردد في إسداء النصيحة ولو من خلال نجله المحترم سمير الذي ورث عنه الحكمة وحب الوطن.

غاب زيد الرفاعي يرحمه الله لكن ذكره الطيب يبقى في تاريخ الوطن رجلا في مقدمة صف من خدموا الأردن بمنتهى الإخلاص.

الله من أمام قصدي.