يا جماعة، العالم يعاني من تغير المناخ، ونحن قاعدين نأكل المنسف وكأننا مش السبب! تخيل معي: مؤتمر عالمي عن التغير المناخي، والعلماء مجتمعين يقولون، "الاحتباس الحراري سببه المصانع والسيارات"، وفجأة يوقف واحد أردني ويقول: "لحظة لحظة... بس المنسف شو وضعه؟"

اللحم اللي بيشوي الكوكب

اللحم اللي بنحطه على المنسف مو بس يذوب بالفم، لا، هذا يذوب الكوكب! الأغنام، الله يسامحها، كل مرة تشرب شوية مي تأخذ نفس عميق وتطلع غاز ميثان يكفي لتدفئة قرية صغيرة. واحنا قاعدين: "زدنا لحمة يا زلمة، شو هالكرم؟".

الجميد: حجر الفضاء الأبيض

الحجر اللي نعتبره أساس المنسف هو مش مجرد مكوّن، هذا مشروع بيئي خطير. كيف يعني؟ الجماعة زمان كانوا يجففوا الجميد تحت الشمس. حلو؟ بس الآن؟ مكيفات، ثلاجات، وناس بتحاول تحوله لنكهات جديدة (جميد بالفستق؟ جميد بالفراولة؟ يا ساتر). كل هذا والبيئة بتبكي.

الأرز: خط الاستواء يبكي

الأرز، يا سادة، مشكلته مش بس أنه مستورد، بل صار إدمان جماعي. لو زرعنا شجرة بدل كل حبة رز أكلناها، كان الأردن صار غابة استوائية، لكن لا... "زيد الأرز يا زلمة، المنسف لازم يكون مسبّح بالأرز!"

"المسنّنات" الكارثية

طبعاً لما يكون عندك صحن منسف ضخم، بدك عائلة كاملة تأكله. فشو بيصير؟:

سيارات تتحرك لتجمع العيلة (انبعاثات!).

مكيفات تعمل لتهوية الغرفة بعد التهام اللحم (الكوكب يسخن!).

وصحون بلاستيكية، يا جماعة، هذا منسف مش حفل عيد ميلاد!

هل المنسف سلاح دمار شامل؟

مش بعيد نسمع بالأخبار: "خبراء يحذرون: المنسف يرفع حرارة الكوكب". بس الحل؟ لا توقفوا المنسف، احنا ما عنا نفسية نستغني عنه. الحل بسيط:

ازرع شجرة كل ما خلّصت صحن منسف.

قلل اللحمة (يعني بدل 3 كيلو، خليك على 2.5).

اطفِ المكيف وقل: "مش حامي، الجو لطيف!"

وفي النهاية، إذا احترق الكوكب بسبب المنسف... فهو على الأقل احترق بشرف!..