عمون - يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مساهماته النوعية في الكونغرس العالمي للإعلام 2024، عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة باعتباره شريكاً معرفياً رسمياً للنسخة الثالثة، ووقع عدداً من اتفاقيات التعاون تعزيزاً لقاعدة شراكاته الإعلامية الاستراتيجية.

وحظي جناح “تريندز” بزيارة معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، الذي تفقد الجناح ، وتم بحضور معاليه اطلاق دراسة دور موسسات تنظيم الاعلام في الذكاء الاصطناعي ،التي تم اعدادها بالشراكة بين تريندز والمجلس الوطني للاعلام . كما قلد عدداً من الإعلاميين “ميدالية تريندز الإعلامية”.

كما استقطب جناح المركز المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي في القاعة التاسعة، بمركز أدنيك أبوظبي، لليوم الثاني على التوالي العديد من كبار الشخصيات والمسؤولين وصناع الإعلام، الذين أشادوا بحضور “تريندز” الفاعل، وما وصل إليه من عالمية وريادة.

وضمن أنشطة “تريندز” في الكونغرس، عقد مجلس شباب تريندز حلقة نقاشية خصصت للشباب تحت عنوان “الشباب في الإعلام: تشكيل مستقبل العالم الرقمي”، حيث اجتمع نخبة من الإعلاميين والباحثين الشباب لمناقشة التحديات والفرص المتاحة في المشهد الإعلامي الرقمي الحديث.

وتناولت الحلقة ثلاثة محاور رئيسية، ركزت على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الهوية، ودور الباحثين الشباب في تشكيل الإعلام، وأهمية الصحة النفسية في عصر الرقمنة.

شارك في الحلقة التي أدارتها الباحثة العنود الحوسني، رئيسة مجلس شباب تريندز، ورئيسة بودكاست تريندز، كل من ،ناصر المنصوري، عضو مجلس أبوظبي للشباب، ومريم محمد النعيمي، رئيسة قسم التسويق والاتصال المؤسسي ورئيسة مجلس شباب غرفة عجمان، ومريم الجنيبي، أخصائية باروميتر، وعضوة في مجلس شباب تريندز.

تمحور النقاش الأول حول “بناء الهوية الرقمية: تعامل الشباب مع وسائل التواصل الاجتماعي”، حيث ناقش المشاركون كيفية تشكيل منصات التواصل الاجتماعي ثقافة الشباب وتصوّرهم الذاتي، وتأثيرها على صحتهم النفسية.

وأكد المتحدثون أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل سيفاً ذا حدين؛ إذ تتيح للشباب التعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين، لكنها تحمل مخاطر، مثل ضغط الهويات المنسقة، وتأثيرها السلبي على صورة الجسد وتقدير الذات.
وتحت عنوان “تعزيز أصوات الشباب: كيف يستخدم الباحثون الشباب الإعلام لدفع عجلة التغيير”، ركز المحور الثاني على كيفية استثمار الباحثين الشباب منصات الإعلام الحديثة، مثل المدونات، والبودكاست، ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر أفكارهم وأبحاثهم.

وناقش المشاركون أهمية محو الأمية الإعلامية لضمان إيصال رسالة دقيقة وموثوقة إلى الجمهور، خاصة في مواجهة تحديات المعلومات المضللة. كما استعرضوا سبل مكافحة السرديات الزائفة باستخدام الإعلام لتعزيز المعرفة الحقيقية.

وركز المحور الثالث والأخير على التوازن بين الصحة النفسية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطرق إلى التأثيرات السلبية، مثل التنمر الإلكتروني، وضغط الأداء الرقمي، وثقافة المقارنات التي تصيب الكثير من الشباب، كما تم تقديم حلول عملية، مثل إزالة السموم الرقمية، وتشجيع الشباب على خلق مجتمعات داعمة عبر الإنترنت، لضمان الاستخدام الصحي والمتوازن للتكنولوجيا الحديثة.

واختتمت الحلقة بعدد من التوصيات للتعامل مع العالم الرقمي بطريقة مسؤولة وإيجابية، حيث تم تأكيد ضرورة التوازن بين الصحة النفسية والانخراط الرقمي. كما تم التشديد على دور الشباب في رسم مستقبل الإعلام من خلال الأصوات الشابة المؤثرة والمبادرات الإبداعية التي تساهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات.

وشملت التوصيات أيضاً أهمية الاستفادة من الإعلام لنشر الأبحاث والدراسات، والتركيز على قضايا الشباب، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية، ودعم مبادرات الشباب، وتوفير بيئة آمنة للإبداع، وتطوير برامج تعليمية، ووضع سياسات تحمي الشباب من الآثار السلبية للإعلام الرقمي، وتمكين الشباب، والتحقق من صحة المعلومات، ودعم المحتوى الإيجابي.

وضمن أنشطة تريندز في الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثالثة، وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات عدداً من مذكرات التفاهم مع عدد من الجهات والمؤسسات؛ بهدف تعزيز قاعدة شراكاته الإعلامية البحثية.

وتنص هذه الاتفاقيات على تعزيز التعاون المُشترك في مجالات الإعلام والبحث، وإجراء استطلاعات الرأي المشتركة والبحوث ذات الصلة وتبادل الخُبراء والباحثين، والاستفادة من قواعد البيانات والمعلومات، وإقامة الفعاليات، والأنشطة المُتنوعة.

فقد وقع “تريندز” ومنصة برق الإمارات الإخبارية اتفاقية تعاون وشراكة بهدف تعزيز التعاون البحثي والإعلامي بين الجانبين، فيما أبرم “تريندز” اتفاقية تعاون مماثلة مع شبكة لواء الإمارات الإخبارية، وذلك بغرض إنتاج محتوى علمي ومعرفي توعوي، ودعم المحتوى البحثي إعلامياً.

ووقع «تريندز» مذكرة تفاهم بحثية وإعلامية مشتركة مع شبكة جنتل الإمارات الإخبارية؛ بهدف التعاون في إنتاج محتوى علمي ومعرفي هادف وبناء، إلى جانب تعزيز الثقافة البحثية مجتمعياً.

كما أبرم مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية تعاون مع جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين؛ بهدف تعزيز الشراكة في البحوث والدراسات المتخصصة، إلى جانب إطلاق برامج ودورات تدريبية ونوعية.

وفي لفته تقديرية من “تريندز” لشركاء المعرفة وتقديراً لجهودهم الإعلامية الداعمة للبحث العلمي والمعرفة، كرم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز عدداً من القيادات والشخصيات الإعلامية، ومنحهم “ميدالية تريندز الإعلامية”.