هناك أفكار كثيرة لمشاريع يمكن تنفيذها شريطة ان تكون واقعية وذات اثر اقتصادي واجتماعي والاهم هو توافر التمويل.
المال يمكن توفيره، فهناك مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص الاردني والعربي والدولي وهناك مشاريع تتحمس مؤسسات دولية لتمويلها لاغراض بيئية سيما ونحن نعيش مرحلة ما يسمى بالمشاريع الخضراء.
المهم ان يكون المشروع مجديا وان يكون له اثر اقتصادي واجتماعي ويخدم اكبر شريحة من المواطنين.
في البال مشاريع مطروحة واخرى جرى التفكير فيها وثالثة يمكن التفكير فيها.
ما عدا التعليم والصحة على الحكومة أن تتخلى عن دورها كمستثمر في مشاريع تاركة المهمة للقطاع الخاص، وان تقتصر مهمتها على دور المراقب والمنظم، فالقطاع الخاص يتحرك بحافز الربح والقطاع العام يتحرك بحافز المصلحة العامة.
ما دام الامر كذلك فلا يحب ان نحمل الحكومة وزر إقامة المشاريع مع انها لا تزال تسيطر على اكثر وتنتج اكثر من نصف الناتج القومي، والقطاع الخاص من جانبه لا يجب ان يبقى منتظرا ما تطرحه الحكومة وعليه ان يبادر في طرح المشاريع والافكار.
وها هي مشاريع على الطاولة منذ وقت طويل وطويل وتحريكها يصب في مصلحة الاقتصاد ومشاكله الرئيسية، وفي إيرادات الخزينة وعجز الموازنة والبطالة وقلة الموارد وارتفاع التكاليف.
ناقل البحرين..
قطع هذا المشروع خطوات متقدمة باتجاه التنفيذ لِمَ لا وهو مصلحة أردنية بالدرجة الأولى, فشح المياه مشكلة يعاني منها الأردنيون, والمشروع بيئي اقتصادي سيخلق أسبابا للتنمية يحتاجها الاقتصاد الأردني كما أن كلفة الوقود في بلد لا ينتج النفط وليس ثمة مصادر للطاقة سوى تلك المرهقة.
يقوم المشروع على تحلية مياه البحر الأحمر من مدينة العقبة جنوبا، ونقلها إلى محافظات المملكة شمالا، وبكميات تتراوح بين 250 و300 مليون متر مكعب، وبتكلفة تصل لمليار دولار في مرحلته الأولى.
مشروع سكة حديد عمان الزرقاء
الدراسات الأولية لمشروع سكة الحديد تقول إن تعداد المركبات التي تنتقل بين عمان والزرقاء يتراوح ما بين 200 ألف إلى 250 ألف مركبة يوميا.
لذلك هذا المشروع مجد للقطاع الخاص الذي لن يتأخر عن تنفيذه وعلى الحكومة أن تضمن دعما لتثبيت أسعار النقل للركاب بينما تترك للمستثمر حرية تحديد أسعار نقل البضائع عدا عن التوفير في الوقود وفي تخفيف الازدحام والاختناقات المرورية وتوفير الآلاف من فرص العمل.
قطار خفيف من (السابع) إلى المطار
كانت الفكرة هي قطار خفيف من صويلح الى المطار. وبالفعل كانت أمانة عمان الكبرى وشركة (MAPA) للإعمار والتجارة التركية، بالتعاون مع هيئة الاستثمار وقعت ثلاث مذكرات تفاهم لدراسة الجدوى الاقتصادية لعدد من مشاريع النقل والمرور في مدينة عمان منها هذا القطار.
لماذا لا يتم تطوير الفكرة لتصبح من الدوار السابع إلى المطار وفق نظام نقل سككي (قطار خفيف)، لتوفير خط ربط سريع لمحافظات الشمال مع مطار الملكة علياء.
أخيرا مدن ذكية حول العاصمة والمدن الرئيسية ولا نستثني العقبة.
تقوم الفكرة على تأهيل مناطق صغيرة او متوسطة بتزويدها بالخدمات والبنى التحتية ويستكمل القطاع الخاص الاردني والعربي والدولي بناء انماط ذكية من التجمعات السكنية..
الفكرة موجودة لدى المستثمرين في قطاع الاسكان.
الرأي