تجاعيد الوجه قد تكون أكثر من مجرد علامة على الشيخوخة!
26-11-2024 10:16 AM
عمون - التجاعيد التي تظهر على الوجه، مثل "أقدام الغراب" حول زوايا العين، قد تكون أكثر من مجرد مؤشر طبيعي للشيخوخة، بل قد تمثل علامة تحذيرية مبكرة على مشكلات صحية خطيرة، مثل التدهور المعرفي والخرف.
ارتباط التجاعيد بالتدهور المعرفي
أشارت دراسة نُشرت في مجلة Alzheimer’s Research and Therapy إلى أن الأشخاص الذين يبدون أكبر من عمرهم الفعلي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الدماغ، بما في ذلك مرض ألزهايمر. ووجد الباحثون أن مظهر الشيخوخة الواضح في الوجه، سواء من منظور شخصي أو من تقييم الآخرين، يمكن أن يرتبط بخطر أعلى للتدهور المعرفي والخرف.
تفاصيل الدراسة
الجزء الأول:
قام باحثون من جامعة فودان الصينية بتحليل بيانات 200 ألف رجل وامرأة متوسط أعمارهم 64 عامًا. طُلب من المشاركين تقييم مظهرهم وفقًا لما يعتقده الآخرون (أصغر، أكبر، أو في مثل عمرهم). وخلال فترة متابعة استمرت 12 عامًا، سُجلت 6000 حالة من الخرف.
النتائج:
الأفراد الذين يُعتبرون أكبر من عمرهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 61%.
خطر الإصابة بمرض ألزهايمر ارتفع بنسبة 23%.
احتمالية الإصابة بأنواع أخرى من الخرف زادت بنسبة 74%.
الجزء الثاني:
قام الباحثون بتصوير 612 مشاركًا متوسط أعمارهم 63 عامًا وتحليل صورهم. ووجدوا أن التجاعيد في منطقة "أقدام الغراب" ارتبطت بضعف إدراكي. الأفراد الذين يعانون من تجاعيد أكثر في هذه المنطقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي بمقدار 2.5 مرة.
التفسير المحتمل
اقترح الخبراء أن التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يكون عاملاً مشتركًا بين شيخوخة الجلد والتدهور المعرفي. وقد أظهرت دراسات على الحيوانات أن الأشعة فوق البنفسجية قد تؤثر على الجهاز المناعي العصبي، الذي يلعب دورًا في حماية خلايا الدماغ.
خلاصة
على الرغم من أن التجاعيد جزء طبيعي من الشيخوخة، إلا أن ملاحظتها بعناية، خاصة تلك المرتبطة بمنطقة "أقدام الغراب"، قد توفر أدلة مبكرة عن صحة الدماغ. ينصح الخبراء بالاهتمام بالعوامل المؤثرة على الجلد والصحة العامة، بما في ذلك الوقاية من أشعة الشمس، لتحسين جودة الحياة مع التقدم في العمر.
"وكالات"