فجر الأحد، شهدت منطقة الرابية في العاصمة عمان حادثة مؤسفة، عندما أقدم أحد أصحاب السوابق الجرمية على الاعتداء على ثلاثة من رجال الأمن العام أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني.
وبحمد الله تعاملت الأجهزة الأمنية مع هذا التهديد بحزم وحكمة، ما أدى إلى القضاء على المعتدي خلال اشتباك مسلح.
وفيما نحمد الله على استقرار حالة رجال الأمن المصابين، نؤكد أن هذه الحادثة تحمل رسائل بالغة الأهمية.
إن ما حدث في الرابية ليس مجرد اعتداء فردي، بل هو تحدٍ واضح لهيبة الدولة وسيادة القانون. ولكن كما أثبت الأردن عبر تاريخه، فإن محاولات زعزعة أمنه واستقراره مصيرها الفشل، بفضل التفاف الشعب حول قيادته الهاشمية الحكيمة، وجهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الساهرة.
في كل مرة تقف فيها أجهزتنا الأمنية بوجه التحديات، تُبرز شجاعة وإخلاص رجالها الذين يضعون أرواحهم على المحك لحماية الوطن والمواطن.
وقد برهنت حادثة الرابية أن سيادة القانون فوق كل اعتبار، وأن المساس بالأمن الوطني سيُواجه بكل حزم.
هذه الحادثة تدفعنا جميعاً إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم أجهزتنا الأمنية، وتعزيز قيم الوحدة الوطنية.
كما تؤكد أهمية توجيه الجهود المجتمعية نحو نبذ الجريمة ومواجهة أصحاب السوابق الجرمية بحزم، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، ودعم تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وفي ظل القيادة الهاشمية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله ورعاه – يستمر الأردن في تقديم نموذج استثنائي في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ليبقى وطننا شامخاً بوجه كل التحديات.
ختاماً، نقف جميعاً خلف رجال الأمن العام وكل من يرتدي الشعار الملكي الهاشمي، حاملين رسالة واضحة: الأردن سيبقى آمناً، قوياً، وعصياً على كل من يحاول العبث في امنه و استقراره.