واضح تماما أن ما كان يسمى ربيع العرب منذ ثلاثة عشر عاما تحول إلى خريف مستفحل والسبب هم العرب أنفسهم شعوبا وحكومات معا ولبس الأجنبي الذي يرى ان له الحق في اللعب ببلدانهم وخيراتهم كما يشاء ما داموا هم راضخين مشتتين كل منهم يغني على ليلاه دون سواه.

تتباين الأرقام بين تعداد العرب إلا أن أقربها إلى إلدقة حسب أحدث الإحصائيات يشير آلى رقم يفوق ٤٥٠ مليون إنسان يعاملون ٦ بالمائة من سكان الكوكب.

يقدر الناتج المحلي العربي بحوالى ثلاثة ونصف ترليون دولار، وتقدر الصادرات من السلع بحوالى ٢ وثلاثة اعشار ترليون دولار.

ويقدر إحتياطي العرب من النفط بحوالى ٥٤ بالمائة من الاحتياطي العالمي.

تبلع مساحة الوطن العربي الممتد على قارتي آسيا وأفريقيا ١٣ ونصف مليون كيلو متر مربع، ويبلغ طول السواحل العربية ٢٣ ألف كيلو متر.

يقدر تعداد الجيوش العربية بحوالى ٩٥٠ ألفا وهناك ١٠ دول عربية من أكثر دول الشرق الأوسط إستيرادا للأسلحة.

العالم العربية جغرافيا هو أهم بقعة على وجه الأرض حضاريا وأثريا وسياحيا، والأهم دينيا حيث نزلت الرسالات السماوية الثلاث وحيث أراد الله تعالى أرض العرب وسطا ومهبطا للوحي ومحجا لسائر المؤمنين. به جل جلاله.

حبا الله بلاد العرب أربعة فصول مناخية جعلتها مزارا لكل الباحثين عن الشمس تحديدا وفيها مكة والمدينة والأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة والمهد وقبر محمد صلى الله عليه وسلم وموقع عماد المسيح عليه السلام وفيها كذلك آثار حضارات ضاربة في عمق تاريخ البشرية.

برغم ذلك كله وغيره كثير جدا لا يتسع المقال لعرضه، فالعرب وللأسف الشديد يمرون اليوم في أشد حالات الفرقة والضياع والهوان على الناس.

مستهجن جدا أن يتحكم بحاضر العرب وبمستقبل أجيالهم ودولهم شراذم يهود يدعمهم ظلمة طامعون بالعرب لا بل يسخرون منهم سرا وعلنا أحيانا كما لو كانوا فريسة يتقاسمونها كما يشاؤون ويهددون شعوبها وأنظمتها برسم خرائط جديدة لها تخدم مصالحهم وحدهم على حساب كرامة العرب وحقوقهم ومقدساتهم وحقهم في حياة حرة كريمة كسائر شعوب المعمورة.

خريف العرب مستفحل في هذا الزمان وإذا ما آستمر حال العرب على ما هو علية فإقرأ عليهم السلام حتما.

لو حقق العرب اتحادا على غرار الاتحاد الأوروبي ووحدوا صفهم وكلمتهم وتغطت انظمتهم السياسية بشعوبها لكانوا أقوى قوة على هذا الكوكب كما أراد لهم الله وليس كما يريد لهم ترامب ونتنياهو المجرم وأعوانه الظلمة.

العرب قادرون على فرض إرادتهم لو أرادوا لكنهم لا يفعلون ولا حول ولا قوة الا بالله.

خريف العرب محزن ومؤلم جدا جدا اوصل شعوبهم حافة اليأس.

هو تبارك وتعالى من أمام قصدي