اعلن ايهود اولمرت امام سمع العالم اجمع بان الاداره الامريكيه قد قررت زياده المعونه لدولته العنصريه بما نسبته 25 % سنويا لتصل الى 30 مليار خلال العشر سنوات القادمه ليس هذا وحسب وانما ايضا التزام الاداره الامريكيه بتفوق دولته عسكريا على باقي من يجاورها من دول لا بل على كل الدول في الشرق الاوسط والجدير بالذكر بحسب العديد من التقارير الموثقه بان دوله العدو الصهيوني قد تلقت مايزيد على 1600 مليار دولار معونات ومساعدات مباشره في فتره الثلاثين عاما الماضيه على اقل تقدير.وبكل تاكيد تاتي جمله هذه الاموال من خزينه الولايات المتحده من جيوب دافعي الضرائب الامريكيين والذين يدفعونها من عرق جبينهم لدوله العدو الصهيوني والتي هم بكل تاكيد اولى بصرفها على مختلف اوجه الصرف المفيده للشعب الامريكي سواء في مجالات الصحه او التعليم او الخدمات او البنى التحنيه اوغيرها وبما يحسن مستوى معيشتهم بشكل عام.

ولكن جمله هذه الاموال الضخمه ستتحول الى ادوات قتل وتدمير للبشر والحجر الفلسطيني وفي شن الحروب ونشر الرعب والخوف والدمار وكما كانت على مدار عمر العدوان والاحتلال الصهيوني لفلسطين وبقيه الاراضي العربيه الاخرى .

وليس هذا وحسب وانما تحولت هذه الاموال الضخمة الى عنصر دعم لاستمرار وتواصل العدوان والاحتلال الصهيوني طوال هذه السنوات وكذلك شكلت هذه الاموال عنصر دعم وتواصل لسياسه التعنت وعدم زحزحه الدوله الصهيونيه والطبقه الحاكمه فيها قيد انمله عن سياسه التعنت وعدم اطاعتها لقرارات الامم المتحده والبحث الجدي عن حل عادل ودائم للصراع الذي استمر طويلا برغم النداءات العربيه المستمره صباحا ومساءا بتمسكهم بخيارات السلام وعلى راسها المبادره العربيه ؟

وكذلك تحولت هذه الاموال بالاضافه الى الدعم الساسي والدبلوماسي الى قوه قهر واضهاد الى الشعب الفلسطيني حيث لولا كل هذا الدعم الغير محدود لدوله العدوان والاحتلال لكانت هناك فرصه حقيقيه للاستجابه الى مناشدات الدول العربيه والجانب الفلسطيني لنداأتهم المستمره الى ايجاد حل عادل ودائم للقضيه التى طال امدها ونكباتها وما جرته الى المنطقه من كوارث ونزاعات يتواصل تاثيرها على عموم المنطقه والعالم اجمع.

ولقد شكل كل هذا الدعم المالي الضخم والعسكري والمعنوي والسياسي والدبلوماسي وغيره جزءا اساسيا من المشكله وليس جزءا من الحل واحقاق الجقوق ونشر العداله والمساواه بين البشر في المنطقه لانها بكل بساطه ينظر اليها على انها دعم لا محدود ولامشروط لتواصل العدوان والاحتلال ولقهر الشعب الفلسطيني واستمرار احتلال ارضه وتواصل الته العسكريه للقتل ولتدمير ونشر الرعب والخوف لابناء الشعب الفلسطيني لرجاله ونسائه ولاطفاله وعدم عوده حقوقه المشروعه في اقامه دولته المستقله وعوده لاجئيه الى قراهم ومدنهم .

وان استمرا الاداره الامريكيه في تقديم كل ذلك الدعم الامحدود لدوله العدوان والاحتلال هو بكل بساطه انجياز لا مشروع ولا اخلاقي لاستمرار الدوله الصهيونيه في اغتصابها للارض الفلسطينه وهضم حقوقه التاريخيه وابقاء المنطقه كلها على كف عفريت ؟؟

وكذلك اصرار الاداره الامريكيه على تفوق الدوله الصهيونيه على من يجاورها عسكريا هو بمثابه ضوء اخضر لهذه الدوله المارقه لان تبقى على سياسة العربده وشن الحروب بدون أي رادع اخلاقي او قانوني لانها ايضا تتمتع يحصانه الفيتو الامريكي لكافه سياساتها الجهنميه والعدوانيه.

لقد ان الاوان للشعب الامريكي اولا ان يحاسب ادارته وان يطالبها بان توجه تلك الاموال لنشر السلام وازاله الاحتلال واعاده الحقوق لاصحابها لكي تنعم المنطقه والعالم بالسلام العادل والشامل وان تعاد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعه او على الاقل ان يتم صرفها على كل ماينفع الشعب الامريكي لا ان تبقى مرهونه بعصابه الكيان الصهيوني التي تعشق الظلم والقهر والقتل والعدوان فهل من مجيب ؟؟؟

salabsi@yahoo.com