لقد ميز الله عز وجل الإنسان عن بقية المخلوقات بالعقل والوعي بالوجود ومكوناته حيث قال في محكم تنزيله "ونفخ فيه من روحه "

واستطاع الإنسان وبتسخير من الله أن يقوم بتذليل جميع مكونات هذا الكوكب لخدمته وضمان وجوده واستمراريته فمثلا استطاع الإنسان ان يقوم بتعليب الخضار والفواكه لضمان استمرارية وجودها على مدار العام وحفظها من الكبب في سلات النفايات وبذلك حقق منفعه شخصيه واقتصاديه ببيع هذه المعلبات.

اما ان يصل الموضوع إلى تعليب الوعي الإنساني وفي روبوتات فهذا ما لم يكن يتصوره الانسان مطلقا.

وفكرة ايلون ماسك تقوم على نقل الوعي الانساني على شكل روبوت يحمل نفس شكل وملامح صاحبه ونفس طريقة التفكير والتفضيلات والشخصيه وكل شئ.

لكن السؤال : من أين سيأتي ايلون ماسك بكل قواعد البيانات هذه عن البشر الذين سيقوم بإنشاء روبوتات لهم.

والجواب بانه لايخفى على احد بان الاجهزه الخلويه وبرامج الحاسوب ومحركات البحث تحمل بيانات عن كل فرد منا من حيث الأماكن الي زارها وتفضيلاته بالشراء وجميع صوره ومحادثاته ومشاركاته الاجتماعيه وشهاداته وطريقة تصرفه وتعاملاته وطرق تفكيره ثم تطور صوره نمطيه بمحاكاة الذكاء الاصطناعي لتشكل وعي إنسان كامل.

الخطوره في الموضوع بان الأمر سيتطور بعد ان يصبح لكل انسان روبوت وبعد موته سيحل هذا الروبوت داخل العائله ليصبح فردا منها.

لكن ماذا لو بقيت برمجيات هذه الروبوتات مع الصانع وهاجمت مستخدميها وقتلتهم وماذا لو قتل الروبوت صاحبه فكيف نعرف الأصلي منهم ؟؟؟

من الواضح اننا نعيش امام مشروع اكبر من البشر وهذا المشروع ينبئ بان البشريه اما خيارات الموت بالحروب او الاوبئة او الروبوتات.

ونقول بان نجاح الرئيس ترامب سيمنح ايلون ماسك (4) سنوات ليعمل براحته ودون ضوابط للإسراع في إنجاح مشروعه الهدام وهذا سر تحالفهم في هذه الانتخابات

عموما تبقى مشيئة الله فوق كل شئ.