قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء".. قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: "الذين يصلحون إذا فسد الناس". صدق رسول الله.
ما أجمل أن يكون الإنسان صاحب رسالة يؤدي واجبه تجاه دينه كما اراده الله له وكأنه يزرع بستان خيرات ليحصده بآخرته.
نحن مسؤولون جميعا بل وواجب علينا كمسلمين ام نحافظ على ديننا من الضياع وان نقول كلمة الحق دايما وترك قول الزور وان نعمل الصالحات ولا نفسد في الأرض لكي لا نخالف امر الله من هدف وجودنا على الأرض.
اخوتي اخواتي نحن جئنا لهذه الدنيا المؤقته كضيوف وسوف نغادرها يوما ما ولم نأتِ للتسلية او للأكل والشرب كالأنعام لا لا. وإنما جئنا لأهداف سامية وعظيمة للإصلاح وعمارة الأرض وللاختبار لذا يجب ألا ننسى ان تؤدي واجبنا ونحفظ الامانه التي حملناه بإرادتنا امام الله في عالم الذر فينبغي ان نتحمل هذه المسئولية العظيمة بكل عزيمة واصرار لنيل شرف الرضا من خالقنا الذي يحيط بنا من كل جانب ولا يخفى عليه شيء.
اخوتي واخواتي صدقوني عندما تبلغ الروح الحلقوم سوف تعلمون قيمة ما أقوله لكم لانه في تلك اللحظة عندما يرى الإنسان الحقيقة بأم عينيه يتمنى حينها ان يرجع للدنيا ليصلح ما أفسد ولكن بعد ماذا بعد فوات الأوان وينتهي كل شيء ويعرض عمله أمامه للجزاء.
من منا لا يتمنى ان يكون كأمثال هؤلاء الغرباء وهم الذين يصلحون ما افسده الناس ويتقون ويصبرون ويثبتون لإعلاء الحق وكلمة الحق وبث المحبة والخير.
يعني انا بقول بالعامية :"هيك عايشين وعايشين.. خلينا نعيش الغرباء عشان ديننا ونفوز عند الله".