تعاني شوارع بلديتي غرب اربد والوسطية من عدم صلاحية السير عليها بسبب حفريات مشروع الصرف الصحي التي بدأت منذ ما يقارب العامين.

سنوات متتالية، وعمليات صيانة وتعبيد شوارع في لواءي غرب اربد والوسطية شبه معدومة، حتى وصلت أوضاعها وفق ما يصفها سكان إلى مرحلة "انتهاء الصلاحية" في إشارة منهم إلى حجم الضرر الذي لم تعد تنفع معه عمليات الترقيع ويحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة حفر واهتراء بطبقات الإسفلت، وتكسر وتشققات، وهبوطات بارتفاعات مختلفة، وبالمجمل شوارع لا تصلح للسير، هذا حال أكثر من 70 % من شوارع المنطقة، فيما جل ما قدمته بلديتي غرب اربد والوسطية للتخفيف من حجم الضرر، تنفيذ ترقيعات خجولة لبعض الشوارع والتي سرعان ما رفضها المنخفض الأخير الذي أعادت أمطاره الغزيرة الحفر كما كانت مع زيادة بالعمق.

تعود المعاناة إلى سنوات مضت، عندما شهدت تلك المناطق تنفيذ مشاريع خدماتية عدة، وأهمها "الصرف الصحي"، الذي تطلب أعمال حفريات بأعماق مختلفة، ورغم ان منفذي المشروع كانوا ملزمين حينها بإعادة أوضاع الشوارع كما كانت عليه بالسابق، الا ان واقع الحال يشير عكس ذلك.

أن منطقتي غرب اربد والوسطية مهمشة، ومشروع الصرف الصحي أحدث دمارا كبيرا في شوارعها دون أن يتم إعادة تأهيلها بالشكل الصحيح" بل ما زال العديد من القرى بدون تعبيد للشوارع التي تم العمل بها ضمن مشروع الصرف الصحي.

ومما لا شك فيه أن شوارع المنطقة تتجمع فيها مياه الأمطار التي تنساب من كافة بلدات لواء غرب اربد والوسطية وشوارعها تغرق بالمياه في ظل أن تلك المناطق من أعلى مناطق المملكة منسوبا في تساقط الأمطار ، الأمر الذي أدى إلى زيادة تهالكها بسبب بقاء المياه فيها لمدة طويلة".

وكشفت الأمطار الأخيرة التي هطلت على لواءي غرب اربد والوسطية عن سوء البنية التحتية للشوارع التي تجمعت فيها مياه الأمطار بشكل كبير وأدت إلى صعوبة السير، إضافة إلى تسببها بإعاقة خروج ودخول المواطنين من وإلى منازلهم بسبب التجمعات المائية الكبيرة.

كما شهدت الشوارع التي تم ترقيعها في وقت سابق بعد الانتهاء من أعمال مشروع الصرف الصحي هبوطات، الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيلها مجددا.

سكان غرب اربد والوسطية لا زالوا يعانون من حفريات مشروع الصرف الصحي وانتشار الحفر والهبوطات في الشوارع، ومع ذلك لم تلتزم الشركة المقاوله بشروط السلامة العامة إذ سقط طفلا في منطقة قميم بلواء الوسطية في منهل مشروع صرف صحي غرب اربد وحالته الصحية متوسطه وما زال يتلقى العلاج ، لافتا إلى أنهم قاموا بتقديم أكثر من شكوى للبلدية من اجل إعادة تأهيل حفر الشوارع والإلتزام بالسلامة العامة إلا أن الأمور بقيت على حالها، والأوضاع تزداد سوءا كل عام، لأن بلدتي غرب اربد والوسطية تنفي علاقتها بتعبيد الشوارع والسلامة العامة لأن المشروع يعود لوزارة المياه ، وكان رد وزارة المياه بأنها مسؤوله عن جزء من الشوارع المستخدمة في المشروع الصحي علما بأن أكثر من 70%من شوارع بلديتي غرب اربد والوسطية قد أستغلت وتهالكت فمن المسؤول عن تعبيد الشوارع البلديات أم وزارة المياه ، لذا نطالب وزيري الإدارة المحلية ووزير المياه بتشكيل لجنة تنسيق موحدة لدراسة وضع شوارع بلديتي غرب اربد والوسطية وإيجاد حلول سريعة قبل قدوم المنخفضات الجوية القوية القادمة .