الكيان "الفزاعة" موظف براتب وعمولة لدى واشنطن
صالح الراشد
19-11-2024 01:22 PM
مسميات كثيرة للدعم المالي والسياسي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية لكيان الاحتلال، وتختلف الرؤيا لهذا الدعم حسب زاوية الإطلاع على مصالح واشنطن واحتياجاتها، لنجد أنها لا تنصب على خدمة الكيان بل إنها جميعاً تصب في مصلحة الولايات المتحدة، ليكون الكيان مجرد موظف براتب وعمولة لدى الولايات المتحدة وهو موظف درجة أولى يرتجف حين يفكر باحالته على التقاعد، وهذا أمر وارد في ظل التمدد الأمريكي في غالبية دول العالم وتقبل هذه الدول إنشاء قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها، ليصبح التواجد العسكري الأمريكي أكثر من القوة العسكرية الاسرائيلية في الشرق الأوسط وأشد تأثيراً بل تحول لسند للكيان في مواجهاته العسكرية.
لقد فرض التمدد الأمريكي في المنطقة صورة جديدة غيبت صورة الاحتلال كلاعب رئيسي ليصبح الكيان ورغم نازيته وإجرامه مجرد أداة تستخدمها الولايات المتحدة حين تريد أن تغير واقع المنطقة، فتحرك البيدق الاسرائيلي لينفذ مخططات تساهم في السيطرة الأمريكية ويتم تغييب الكيان عندما تصبح الحاجة له ثانوية، لذا ورغم تقارب الرئيس الأمريكي أوباما مع الاسرائيليين إلا أنه فضل أن يقوم بصناعة الخريف الدموي العربي بعيداً عن اليد الاسرائيلية، وهذا يؤكد أن واشنطن لا تحتاج للعصابات الاسرائيلية كونها تملك أصابع متعددة في شتى دول العالم العربي، وهذه الأصابع قادرة على إثارة الفتنة والإقتتال الداخلي كما حصل في ليبيا وسوريا واليمن.
وفي الفترة الأخيرة وحين خرج الكيان عن السيناريو الذي كتبه السياسيون الأمريكيون تم تأخير إرسال بعض شحنات الأسلحة، ليبدأ الكيان بالنواح والعويل عبر السياسيين والعسكريين الذين يخشون مواجهة مقاومة محدودة العدد والعدة مترامية الآمال والأحلام، لتستجيب واشنطن للرجاء الاسرائيلي ليتم إرسال المساعدات الأمريكية المتعددة للكيان للحفاظ على ديمومته، وبطرق متنوعة في مقدمتها قوة الضغط السياسي في الأمم المتحدة وعودة سرعة تدفق الأسلحة والإمداد المالي الذي تجاوز العشرين مليار خلال الطوفان، لتظهر الحقيقة جلية واضحة وهي التي أماط طوفان الأقصى اللثام عنها، بأن الكيان مجرد فزاعة لا تُرعب أطفال الحجارة في فلسطين وتنحني أمام رجال الخنادق والبنادق.
آخر الكلام:
شركات الشحن العملاقة شريك كامل الشراكة في الابادة الجماعية التي يقوم بها الكيان في غزة، فلو توقفت هذه البواخر العملاقة عن نقل الأسلحة من مصانع الموت لتوقفت الحرب، ليكون رأس المال العدو الأول للحرية.