facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المطلوب الآن!


د. أحمد يعقوب المجدوبة
17-11-2024 06:10 PM

فاز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لأربعة أعوام قادمة. وهذه حقيقة.

ما المطلوب؟

ليس المطلوب التّكهّن بما سيقوم به الرجل أو لا يقوم؛ كما يفعل بعضهم. ولا انتظار ما هو قادم منه، وكأنه قدرٌ محتوم.

المُفترض فِعلُه أن يُعدّ المعنيون في العالم العربي، منفردين ومجتمعين، العدّة بهدف التأثير في مواقف الرجل قبل أن يتخذ أية قرارات قد لا تصبّ في صالحنا.

ومهم أن يتم ذلك بجدية وكفاءة واحتراف.

المطلوب بالتحديد أفكار وخطوات وخطط استباقية عربية مدروسة ومنسقة ومتفق عليها، تُقدم للإدارة الجديدة قبل إعلانها أية مواقف أو اتخاذها أية مبادرات تخص منطقتنا.

العنوان الأهم في هذه المرحلة تنسيق عربي وثيق وتوحيد المواقف والأفكار والتواصل مع الإدارة الجديدة بهدف وضعها في صورة رغباتنا ومطالبنا المنبثقة عن حقوقنا المشروعة والمعززة بقرارات دولية وبعض الاتفاقيات الموقع عليها.

عدة أمور لا بد من التأكيد عليها:

أولاً، شئنا أم أبينا الإدارة الأميركية مؤثرة في منطقتنا؛ والأحداث، قديماً وحديثاً، تُبين ذلك بوضوح. ومن هنا فليس من الحكمة التصرف وكأن ما يحدث في واشنطن لا ينعكس علينا ولا يعنينا.

ثانياً، لا بد من أن نؤمن بأننا مُهمون وأقوياء، لا مستقبلين ومتلقّين، وأننا قادرون على التأثير في مواقف الإدارة الأميركية.

ثالثاً، ومن أهم ما يساعدنا في التأثير ليس فقط أن لأميركا العديد من المصالح المهمة في منطقتنا، بل أن ضمان تحقق مصالح أميركا يرتبط ارتباطاً مباشراً بضمان تحقق مصالحنا.

السياسة تقوم على المصالح المشتركة. والإدارة الأميركية الجديدة، الآتية من سياق أعمال وتجارة، تفهم هذا الأمر جيداً.

رابعاً، معظم الدول العربية تربطها علاقات تعاون وتفاهم مع أميركا؛ وهنالك قنوات تواصل دائمة معها. آن الأوان، أكثر من أي وقت مضى، لاستثمار هذه العلاقات وقنوات التواصل من أجل خدمة قضايا العرب.

وفيما يخص الإدارة الأميركية الجديدة، فلقد رفع ترمب ومناصروه شعار تحقيق طموحات المواطن الأميركي أولاً؛ ومن هنا فيفترض أن تتفهم تلك الإدارة مطالب الدول العربية بتحقيق طموحات مواطنيها، وعلى رأسها الأمن والأمان والسلام.

خامساً، أكد ترمب خلال حملته الانتخابية، وبالذات خلال لقائه ممثلين للجالية العربية والإسلامية في أميركا، أنه سيعمل على تحقيق السلام في منطقتنا إذا ما فاز. وها هو قد فاز. فلتطالبه الجالية، وهي جزء مهم من قاعدته الانتخابية وسبب مباشر في فوزه، بالإيفاء بالوعد.

ولنطالبه نحن. أميركا تؤكد دوماً، مثلما أكد ترمب قبل انتخابه، بأنها مع السلام في منطقتنا. نحن نطالب بالسلام ونعمل من أجله من عقود؛ ولم نحِد عن ذلك قيد أنملة. إذاً لندفع بهذا الاتجاه، وبقوة.

يضاف إلى هذه المبادئ العامة التي وجب وعيها والعمل بموجبها – وهنا بيت القصيد – نحن بحاجة إلى مبادرة محددة وواضحة نضعها على طاولة ترمب قبل اتخاذه أية مبادرة من طرفه.

والمبادرة يمكن أن تُشكَّل بناء على التوافق العربي الذي تم في مؤتمر الرياض الأخير ومبادرة السلام العربية المعروفة، أو نسخة محدثة عنها.

الوقت من ذهب. والمطلوب عمل سياسي عربي مُنسّق ومكثف ومحترف، يأخذ ما ذكر أعلاه بعين الاعتبار.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :