يشهد العالم اليوم عودة تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعد ان خرجت اصوات تقول انه انتهى سياسيا لكنه يعود للحكم مجددا في فترة رئاسية جديدة، حيث أن العالم سيشهد بعض التغييرات بما يتناسب مع ما يكرره ترامب دوما "Make America great again ".
اولا: الصين في حكم ترامب
ستشهد ولاية ترامب عودة التوترات وازديادها مع الصين لأنها أشد الدول خطورة اقتصادية على الولايات المتحدة الأمريكية كما أن السوق الأمريكي يعتبر من أكبر الأسواق الحاضنة للمنتجات الصينية ، حيث سيسعى ترامب إلى تضييق الخناق على النهوض الاقتصادي الصيني بما يهدد المصالح الأمريكية.
ثانيا : روسيا مع حكم ترامب
سيتنفس نظام بوتين وروسيا الصعداء مع عودة ترامب للحكم وذلك للتقارب القيمي بين ترامب الذي ينتهج الفكر المحافظ وروسيا المحافظة فكلاهما يتفقان بمبادئ الأسرة والأولاد وان البشر جنسان ذكر وأنثى، كذلك أن ترامب اظهر في خطاباته في فترة الحراك الانتخابي رفضه الكامل للحرب الروسية الاوكرانية وذلك لما تحمله من تكلفة كبيرة من خزينة وزارة الدفاع الأمريكية حيث سيبذل قصارى جهده في سبيل إيقاف الحرب ولو كان ذلك بصورة تحقق النصر الروسي وتضمن لهم أمن حدودهم.
ثالثا: أوروبا في حكم ترامب
ما ينطبق على اوكرانيا ينطبق على أوروبا حيث ينظر ترامب لأوروبا من ناحيتين؛ الأولى انحلالها الاخلاقي والمبادئ الالحادية المنتشرة في أوروبا، وثانيا الناتو والدفاع عن أوروبا حيث سيسعى لضبط النفقات المخصصة للدفاع عن أي دولة بدون اي مقابل يخدم الولايات المتحدة، مما دفع فرنسا والمانيا للسعي لشد الوثاق الأوروبي والسعي لإقامة جيوش عسكرية.
رابعا: إيران في حكم ترامب
سيسعى ترامب لشد الوثاق على إيران واستمرار إيقاف العمل بالاتفاق النووي الإيراني الذي شهد توقيعه في عهد براك أوباما، وسيتخذ منهم ومن الضغط عليهم سبيلا لكسب الأموال من اجل الحماية والدفاع وخاصة لحسن علاقته بدول الخليج.
خامسا: العرب واسرائيل في حكم ترامب
ستشهد المنطقة استمرارا في دعم الكيان الغاشم المحتل في اعتدائه المستمر في غزة ولبنان، وسيكون هنالك سعي منه لتوطيد دعائم اجنداته في فترة حكمه السابقة والمعروفة بصفقة القرن ومفاهيم الدين الإبراهيمي، أمام هذا التفرق والتشتت الحادث في المنطقة نتيجة الاقتناع بمكتسبات هلامية قطرية وحدود ومصير وهمي أمام المعاني الحقيقية للمكتسبات للمنطقة ككل والمبنية على قيمها التاريخية وهويتها الجامعة والموحدة. فاللهم احفظ وطننا وامتنا العربية والإسلامية من كل الشرور.