ذكرى ميلاد الحسين .. نجدد العهد والولاء
نيفين عبد الهادي
17-11-2024 12:07 AM
ليس غريبا أن تبقى ذكرى ميلاد الحسين بن طلال رحمه الله عالقة في تفاصيل حياتنا، ليس فقط كملك لوطن جعله الأكبر والأعظم ضمن أقل الإمكانيات، إنما لإنسانيته وعطائه وكرمه، الذي كان على كافة الأصعدة مع الجميع، دون استثناء، فكان ملكا بحرفيّة معنى هذه الكلمة وباتساع معانيها، ملكا للسلام وللإنسانية وللعطاء، وللوطنية، تاركا لنا أرثا عظيما نراه بالأردن الحديث أينما جالت عيوننا وقلوبنا بأرجاء الأردن.. وفخامة الاسم تكفي عن أي وصف.
في ذكرى ميلاد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله الـ(89)، نعيش الذكرى، بعيدا عن الآليات لذلك، نعيش أياما لاسيما من تشرّف بمتابعة إنجازات جلالته رحمه الله، ومن تشرّف بالقرب من جلالته كما تشرّفت لفترة من سنين عملي في «الصحافة»، نعيش حالة من الوفاء والولاء، والحزن على شخصية لن تتكرر، لملك حقيقة لن نجده في تاريخ المرحلة، ملك عظيم ترك لنا إنجازات تتعاظم اليوم بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني وريث عرشه الذي يوجّه ويتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة مستمرا ببقاء الأردن على رأس هرم الإنجاز والحداثة والتطوّر، وواحة سلام على مستوى عالمي.
وأعظم ما نراه اليوم من إرث المغفور له الحسين رحمه الله، وريث عرشه جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يسير في درب خطّ تفاصيله الحسين رحمه الله، نحو إنجازات عظيمة، يكمل مسيرة باني حداثة الوطن، برؤى عبقرية، تجعل من فسيفساء الوطن مزدانة دوما بأعمال نموذجية وبأداء وطني لا مثيل له، وبعظيم الإنجازات التي ترقى حدّ العبقرية، يسير على نهج جلالة المغفور له الحسين، ليبقى الأردن صانع المجد، وعرينا لأسود يحمون الوطن بأهداب العيون، وبوصلة لا تؤشّر للعالم سوى للسلام العادل.
عندما نرى نشاطات جلالة الملك عبد الله الثاني، نقرأ في إنجازات جلالته مدرسة الحسين، الباقية بعظمتها ونهجها المتفرّد بكل شيء، فجلالته يواصل مسيرة المغفور له الحسين بان طلال، بخطى ثابتة، وواثقة بقدر الأردن على الاستمرار رغم كل التحديات والعقبات التي ترقى حدّ الاضطرابات في كل جزء جغرافي يحيط بالأردن، وفي ذلك عزيمة الأردنيين التي تبقيهم دوما أيقونة مجد، فهو الإرث الهاشمي، وهي مدرسة المغفور له الملك الحسين رحمه الله.
ذكرى مولد جلالة المغفور له الملك الحسين نستذكر مسيرة الراحل الكبير، العظيم، لبناء وطن مختلف لجهة الإيجابيات العظيمة، وإعلاء شأنه، مسيرة عطرة في بناء الأردن الحديث، وعطاء للقضايا العربية والإسلامية، برؤى ثاقبة في تطبيقها نموذجا للأفضل بكل مجالات الحياة، يوم نجدد به العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي، جلالة الملك عبدالله الثاني، وحرص أن يبقى الأردنيون بذات الدرب الهاشمي لتقديم بإرادة منقطعة النظير المزيد من العمل والسعي الجاد لمزيد من التقدّم وإعلاء بنيان الوطن وتعزيز مكانته وصون منجزاته.
أتشرف بأن لي تجربة شخصية بتغطية أحداث لجلالة المغفور له الحسين رحمه الله، تشرفت برؤية جلالته رحمه الله، والاستماع لنصائح جوهرية بشأن الصحافة والعمل بهذا المجال الهام، تشرفت بأني كتبت مواد صحفية لجلالة المغفور له، وهي مرحلة عظيمة، بكل ما تحمله الكلمة من معان، لتستمر المسيرة اليوم بعظيم التحديث، حيث جلالة الملك عبد الله الثاني يرث راية المجد، موجها بنفسه لكل ما من شأنه رفعة الوطن، ليبقى الأردن منفردا لا يشبه سوى نفسه.
حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني سيد البلاد وولي عهده الأمين، ورحم الله جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال.
الدستور