في استعراض فريق ادارة ترامب، ومن اختار لمناصب قيادية، وزير الخارجية ومستشار الامن القومي، وسفير امريكا لدى اسرائيل، ومندوب امريكا لدى الامم المتحدة.
و تجد أن القاسم المشترك بين وزراء وموظفي ومستشاري ادارة فريق ترامب، هو التأييد المطلق لاسرائيل، عداء ايران، وهم اسرائيليون اكثر من الاسرائيليين. وفي استطلاع خلفياتهم الايدولوجية تحسب أن بن غفير وسوتمريش إسرائيليون من الدرجة الثالثة والرابعة.
و اعلنوا مبكرا ومسبقا عن مواقف مؤيدة وداعمة لاستيطان وخطاب اسرائيل التوراتي ومشروع التوسع العبراني، وفرض السيادة على الضفة الغربية.
وهم مؤمنون بما تعنيه الكلمة حرفيا من الصداقة مع اسرائيل، ولا يرون استراتيجيا ولا تاريخيا ولا سياسيا أي أثر لاعداء وخصوم اسرائيل. و لو أن الامر يستدعي اجتثاث دولة كايران من الشرق الاوسط.
من قبل ترامب، رفع جورج بوش الابن شعار الشرق الاوسط الكبير. واحتلت امريكا افغانستان والعراق، دخلوا الى سورية. وما يطرح من اسئلة، الى اي مدى سوف يصغي ترامب الى اصوات اوروبية تدعو الى صفقة مع ايران ؟!
ايران تعيد حساباتها الاقليمية بدقة وحذر، والتطورات الميدانية في غزة ولبنان تفرض استراتجية جديدة.
فريق ترامب لم يضم أي شخصية عربية. وزير الخارجية «ماركو روبيو « من اصول كوبية، وصف الفلسطينيين على طريقة التوراة بحيوانات بشرية. واكيد لا نريد ان نسأل او ابحث بعيدا كيف ينظر وزير الخارجية الامريكية الى العرب والمسلمين ؟
و فيما مايك هاكابي سفير امريكا في اسرائيل وأليس ستيفانيك سفير امريكا في الامم المتحدة يبدو انهم واضحون في العلاقة مع اسرائيل، وتحدثوا صراحة، انه لا يوجد شيء اسمه ضفة غربية ولا قدس، ولا احتلال.
و ستيفانيك عرفت عن دورها الكبير في اخماد احتجاج الجامعات الامريكية. ولعبت دورا في استجواب رؤساء الجامعات امام الكونغرس. وطالبت بقمع حراك الطلاب الداعمين لوقف الحرب على غزة.
وتعيين رجل اعمال ستيف لوتكوف، واحد من اقطاب اقتصاد العقارات، وهو صاحب تصريح مثير للجدل في حرب غزة، وحيث قال : انه معجب بالواجهة البحرية لغزة واستعداده للاستثمار فيها. ولمن يسألون عن ترامب وماذا سوف يعمل في العلاقة مع اسرائيل، وحربي غزة ولبنان ؟ وحيث انه ماذا يمكن ان يفعل اكثر مما فعل بايدن.
حلم ترامب احياء وفتح ابواب السلام الجديد بين اسرائيل والدول العربية. تطبيع عربي مجاني مع اسرائيل، وتطبيع دون دولة فلسطينية، ويشترك ترامب ونتنياهو في الرغبة بتوسيع مساحة اسرائيل، وحل عقدة جغرافيا التوارة الاسرائيلية. قد يكون عدم توسيع دائرة الحرب وبقاء الشرق الاوسط مشتعلا على رأس اولويات ترامب. وان كانت الاهداف الامريكية والاسرائيلية متوافقة حول لبنان وغزة والاقليم.
الدستور