الان نعيش نفس الظروف في تقدم اسرائيل التكنولوجي علينا في السلاح والحياة العامة وفي السلاح لاحظنا في لبنان عندما فاجأت اسرائيل حزب الله بالتكنولوجيا المتقدمة وهو نفس ماحصل معنا في حرب 1967، اذا تفاجأنا بالتكنولوجيا الاسرائيلية وفي قنابل النابالم واشعة الليزر والكومبيوتر ..
وفي حديث مطول جدا نشرته سابقا عن ظروف تأسيس الجمعية العلمية الملكية وان اسباب قيامها هي حاجة الجيش العربي بعد حرب 1967 لمواجهة اسرائيل في سلاحين جديدين قنابل النابالم والليزر، وانطلقت الفكرة من المخابرات العامة وبالتحديد تصدى لها نذير رشيد مدير المخابرات عام 1970 وجاء بعد مضر بدران الذي لم يستطع الاستمرار مديرا وحل محله نذير باشا، وطبعا كانت المهمة امنية بالاصل ولكن ظل الاهتمام بالتركيز على التكنولوجيا ودعمها.
وتبنى الموضوع الذي بدأه مضر واستعانت المخابرات بأساتذة من الجامعة الاميركية ومعظمهم فلسطينيون وتمت دعوتهم للاردن وتم استقبالهم بحفاوة ومنهم اسامة الخالدي واستاذا آخر هو الذي توصل لطريقة مواجهة قتابل النابالم واجرى التجربة على نفسه وابهر الموجودين بتضحيته وهذه المعلومات كلها من نذير باشا.
وبطريق الصدفة التقيت في عمان خبير الكومبيوتر الاخ فايز ناظم القدسي الذي احضر من اميركا وبراتب اقل من راتبه في اميركا وكان (150 ) دينارا والذي كان من الرواد، ولاحقا استعان به عبد الحميد شومان وادخل الكومبيوتر للبنك العربي وتوسط نذير لعبد الله النسور وتم تعيينه في هذه الجمعية وعندما نشرت المقال عتب علي نذير باشا لانني لم اشر (اشير) انه كان يتمنى ان الجمعية استمرت في اهدافها الاولي ولا تنصرف لامور يمكن ان تقوم بها دوائر ومختبرات اخرى.
ووجدت ما قاله نذير باشا يتوافق مع ما كتبه انطوان نفسه عن اهداف الجمعية وجدت ان اطروحته في عام 1956 كانت عن سرعة انحلال الامونياك بتأثير اشعة ألفا وانه جاء للاردن بإجازة بلا راتب عام 1969 لتأسيس الجمعية العلمية لتكون مكملة لعمل الهيئات العلمية الجامعة الاردنية ومجلس الاعمار ومجلس البحث العلمي وابحاث الجمعية مرتبطة بالانماء الاقتصادي وادخال التكنولوجيا الحديثة والعمل على ايجاد حلول للمشاكل الانمائية بطرق حديثة لتحقيق اهداف التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطن.
واشتكى نذير باشا من عدم التزام احد الروؤساء في تلك المرحلة المبكرة لامانة المسوولية..