خبراء يحذرون من خطر منتجات التنظيف على الصحة
16-11-2024 10:15 AM
عمون - حذر خبراء الصحة من أن الاستخدام المفرط لمنتجات التنظيف في المنزل، رغم فائدتها في الحفاظ على بيئة صحية، قد يشكل خطراً على صحتنا على المدى الطويل.
وبينما يعتقد الكثيرون أن تنظيف الحمام هو من العادات الصحية الأساسية، فإن ما يجهله البعض هو أن بعض منتجات التنظيف قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة تؤثر سلباً على الصحة. تشير الدراسات إلى أن العديد من هذه المنتجات تحتوي على مركبات سامة مثل الفورمالديهايد والفثالات والمركبات العضوية المتطايرة، التي تساهم في تلوث الهواء الداخلي.
وفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية، تعد هذه المواد من العوامل الرئيسية التي تلوث الهواء داخل المنازل، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل اضطرابات الجهاز التنفسي، الصداع، وفي حالات متقدمة قد تتسبب في الإصابة بالسرطان. ومن المعروف أن الحمامات تعد من الأماكن ذات التهوية المحدودة، مما يعني أن المواد الكيميائية المنبعثة من المنظفات قد تبقى في الهواء لفترات أطول، مما يزيد من خطر التعرض لها.
وقد أظهرت الأبحاث أن بعض منتجات التنظيف تحتوي على مواد حافظة تطلق مركبات الفورمالديهايد، التي تعتبر مادة مسرطنة وفقاً للمعهد الوطني للسرطان، مما يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفثالات، المستخدمة بشكل شائع في المنتجات المعطرة، قد تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما يسبب مشاكل صحية متنوعة.
كما أن المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) تساهم في تدهور جودة الهواء الداخلي، مما يزيد من مشاكل الجهاز التنفسي. وأظهرت دراسات أن العمال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفورمالديهايد كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم وسرطانات نادرة أخرى.
ولتقليل هذه المخاطر، ينصح الخبراء باستخدام بدائل طبيعية وآمنة مثل الخل الأبيض وصودا الخبز، التي توفر تنظيفاً فعالاً دون إطلاق أبخرة ضارة. كما يُوصى بقراءة ملصقات المنتجات لاختيار المنظفات الخالية من الفورمالديهايد والفثالات.
وتأكيداً على أهمية الوقاية، ينصح الخبراء بضرورة تحسين التهوية أثناء التنظيف، مثل فتح النوافذ وتشغيل مراوح الشفط، لتقليل تراكم المواد الكيميائية في الهواء. كما يُشجع على أخذ فترات راحة قصيرة لتقليل التعرض المستمر للمواد الكيميائية الضارة.
"وكالات"