بين الشرفات المحافظ وزيادين المدنيد. رافع شفيق البطاينة
15-11-2024 02:30 PM
تابعت باهتمام وتمعن الحوار والنقاش السياسي الديمقراطي ولا أقول الجدال أو السجال الذي أطربنا بين الدكتور طلال الشرفات وقيس زيادين حول رؤى كل منهما بخصوص توجهاتهم السياسية والحزبية ما بين الدعوه إلى تيار المحافظين ، والحفاظ على الهوية الوطنية ، وما بين الدعوه إلى المدنية إستنادا إلى الدستور والتشريعات الناظمة للحياة السياسية ، ولم أرى أي خلاف موضوعي بينهما، وإنما رأيت اختلاف في وجهات النظر وآليات العمل، فالطرفان متفقان على أن الوطن والملك والجيش ثوابت لا خلاف عليهما ، والطرفين مكملان لبعضهما ويثريان الحياة السياسية الحزبية بطروحاتهم، فالوطن فضاؤه الفكري يتسع لجميع الطروحات ، والهوية الوطنية جامعة لا مفرقة ، ونحن بحاجة لمثل هذه الحوارات والطروحات الخلافية ، لأنه من الجدل ينبثق النور، والأصل في الأوطان الديمقراطية أنها تقف على ساقين ، ساق الموالاة ، وساق المعارضة ، فإذا فقدت أحد الساقين أو انتفت أصبحت الديمقراطية عرجاء ، فلا اتخيل الأردن بدون حزب جبهة العمل الإسلامي ، لأننا سنكون أمام لون واحد من الفكر الحزبي والسياسي ، وهو الفكر الوسطي ، لأن التنوع السياسي يخلق نوعا من المنافسة، ويضفي نكهة سياسية ممتعة على الحياة الديمقراطية ، وخلاف ذلك لن يذهب أحد إلى صناديق الاقتراع ، لأن الجمهور حينها لن يهمه من ينجح ما دام اللون والطيف السياسي واحد. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة