في ذكرى ميلاد الحسين: إرث وطني خالد ونبراس للأجيال
المحامية رانيا أبو عنزة
14-11-2024 12:47 PM
في ذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال، يقف الأردنيون وقفة إجلال واستذكار لقائدٍ صنع تاريخ وطنٍ وأسّس رؤية أمة.
تظلّ هذه الذكرى شاهدة على مسيرة الحسين، الذي حمل هموم شعبه وآماله، مكرسًا حياته لرفعة الأردن ليكون زعيماً مؤثراً على المستويين الوطني و الإقليمي، ورمزاً للثبات والإخلاص.
ورث الحسين رحمه الله حب الوطن عن آبائه وأجداده، وغرسه في نفوس الأردنيين، جيلاً بعد جيل، ليعلمهم معنى الثبات في وجه التحديات.
وقد كان تميز المغفور له الملك الحسين في قدرته الفائقة بين ثوابت الوطن ومتغيرات الدبلوماسية العالمية، كان قائدًا فريداً بتواضعه وقريباً من شعبه، رسّخ بمواقفه مبادئ الاعتدال والحكمة.
الحسين ضمير الأمة وصوت الحق رغم التحديات الكبيرة التي واجهها الأردن في الداخل والخارج، ظل الملك الحسين صوتًا صادقًا للقضايا العربية في المحافل الدولية. وقد نذر حياته ليكون مدافعًا عن الحق وصوتًا للعدل، متمسكاً بالمبادئ ومعتبراً الحلول الدبلوماسية والحوار السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار ما أكسبه احترامًا عميقًا ومكانة خاصة في قلوب الشعوب العربية.
اليوم، وبعد مضي سنوات، يستذكر الأردنيون إرث الملك الحسين،و رؤيته المستقبلية التي لا تزال تلهم الأجيال.
إن الإرث الوطني العميق العريق بات جزءاً من هوية الأردن حيث تستمر مسيرته من خلال قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يواصل النهج ذاته في التحديث والتنمية، محافظًا على نهج الاعتدال ومكرسًا استقرار الأردن وتقدمه.
فهذا الإرث الثمين لا يزال يزهر ويثمر في كل زاوية من زوايا الوطن.
اليوم في ذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، يستذكر الأردنيون إرثه الذي لا يندثر، ويستلهمون من مسيرته العزيمة والإرادة، ليثبتوا أن الأردن سيبقى قويًا بقيمه، مؤمناً بوحدته، وماضياً نحو مستقبل زاهر.
تبقى ذكراك متجذرة في قلوب الأردنيين، تضيئ لهم الطريق و تذكرهم بقائد كان أباً حامياً.
سلام على روحه الطاهرة، وجعل الله مقامه في عليين، فقد عاش الحسين مخلصًا لأمته، وسيبقى خالداً في ذاكرة الوطن والأجيال.
إرث الحسين بين الأجيال: تاريخٌ يُلهم ومستقبلٌ يُبنى..