facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحرير فلسطين آتٍ


سالم البادي
13-11-2024 11:18 PM

تعدّدت أساليب النضال من أجل تحرّر الشعوب المضطهده وتحقيق الاستقلال حسب وضعيّة الكيان او الدولة المستعمرة وطبيعة الاستعمار.

حيث برز نوعين من النضال ، احدهما النضال السياسي السلمي (التفاوض) والآخر النضال العسكري ، فقد تجسّد النضال السياسي بآسيا في الهند ، وفي افريقيا في غانا ، بينما برز النضال العسكري في فيتنام بقارة آسيا وفي الجزائر بقارة افريقيا.

بسبب الحرب العالمية الثانية، فقدت القوى الاستعمارية التقليدية الأوروبية (فرنسا وإنجلترا وهولندا
وإيطاليا…) القوة والمكانة التي كانت عليها قبل سنة ١٩٣٩.

فقد خضعت فرنسا للاحتلال النازي (سنة١٩٤٠) ونزع الجيش الياباني أسلحة جنودها في مستعمرتها بالهند الصينية ، في حين أحكم المحوريون قبضتهم على أراضي هولندا (سنة١٩٤٠)، ونزع اليابانيون أسلحة جنودها في مستعمراتها بإندونيسيا.
وبالنسبة لانجلترا فرض المحوريون عليها حصارا بحريا وقصفا جويا (بداية ١٩٤٠) وسيطروا على مستعمراتها بالشرق الأقصى.

بينما فقدت إيطاليا مستعمراتها في ليبيا والصومال والحبشة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الـثانية.

لذلك فقد تحطمت أسطورة «الجيوش الأوروبية التي لا تقهر ».
بالنسبة لهذه القوى الاستعمارية التقليدية الأوروبية ، تحطمت على أيدي النازيين واليابانيين زمن الحرب العالمية الـثانية، وفقدت هيبتها وتخلصت شعوب مستعمراتها من عقدة النقص تجاهها .


" النضال العسكري الفلسطيني"

كتب السنوار السطر الاول لعملية التحرير تحت عنوان " طوفان الأقصى"
وهبت الجماهير الشعبية في العالم الحر ملبية النداء للتخلص من الاحتلال الصهيوني اليهودي .

لعل من عظمة هذه المعركة الممتدة أن أرانا الله تعالى فيها مصداق آياته الكثيرة، وسننه الجارية الثابتة، التي قررها في كتابه العزيز سواء منها تلك التي تحكم الكون، أو الأفراد، أو المجتمعات، وقد تشابكت وتناسقت ، وبين بعضها بعضا.

الحديث هنا عن معركة "طوفان الأقصى"، وما أدراكم ما "طوفان الأقصى"!

ثم إننا نرى في الأفق بشائر بداية الانتصار الكبير بإذن الله تعالى تلوح في سماء التحرير ، وسوف يتحرر المسجد الأقصى بإذن الله تعالى من قبضة الصهاينه المغتصبين الآثمين السفّاحين المعتدين الظالمين قتلة الأنبياء والاطفال والنساء والشيوخ، وما ذلك من المؤمنين ببعيد ، وإن غدا لناظره قريب:( إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ۗ)[الشعراء:٢٢٧].

فإن نهاية اليهود من العالم ستكون على يد المسلمين بإذن الله تعالى وهذا أمر محتم ،وردت الأخبار به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" .
وفي لفظ مسلم :"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد " .
وليس في نصوص الروايات إشارة إلى فلسطين بالذات فالظاهر أن الأمر عام وشامل في فلسطين وغيرها .

لا يمكن تحديد الوقت قربا أو بعدا ، لأن نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لم يوقت لنا وقتا وزمنا معينا ، بل جعله من علامات الساعة ، وأن ذلك واقع قبل قيام الساعة وأهم علاماته عودة المسلمين إلى دينهم والتفافهم حول كتاب الله العزيز "القرآن الكريم" وتطبيقهم للسنة النبوية الصحيحه على صاحبها افضل الصلاة والسلام ، لأن النصر مرتبط بذلك والله أعلم واحكم.

ما من شك أن من صور الفلاح والنجاح والنصر الإلهي المحققة لأبطال الجهاد والمقاومة (شعبا ومقاتلين)،هو ثباتهم وصمودهم ورباطة جأشهم، وتمسكهم بأرضهم والدفاع عن عرضهم ، وعدم استسلامهم لمخططات تهجيرهم من ارضهم ، رغم كل ما ينزل عليهم من الويلات والمصائب، وما يتكبدوه من الخسائر الإنسانية والمادية والابادة الجماعيه المستمرة ، وبفعل ما يمارس عليه العدو الوحشي من الإجرام والقتل والتقتيل البعيد كل البعد عن أخلاقيات الحرب والقتال، وهم يعبرون عن ذلك الصمود والثبات ويعكسوه بترديدهم "الحمدَ والشكرَ لله" ، وسؤالهم رضاه ، واحتسابهم الأجر والثواب عنده، فطوبى لهم فموعدهم النصر بإذنه تعالى.

أما الصهاينه الطغاة الذين اختاروا طريق الباطل والفجور والفسوق والشر والقتل ، مثل حالهم كما في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ﴾[الملك:٢٢] ، أي أنهم يمشون متعثرين في طريقهم ، وهم ضالين تائهون لا يدرون كيف السبيل .

ويستمر الاحتلال الصهيوني لاكثر من ٤٠٠ يوم من العدوان الغاشم السافر الهمجي الوحشي المتجرد من كل القيم والمبادىء والاخلاق والسلوكيات الإنسانيه، في عمليات الإبادة في جباليا وبيت لاهيا بشمالي القطاع وفي جميع قطاع غزة المحتل وفي لبنان حيث تستمر آلياته الحربيه والعسكريه الصهيونيه في تدمير كل شىء على الأرض وبشتى انواع واشكال التدمير الممنهج.

قد يمنح استشهاد زعماء المقاومة الإسلامية "في فلسطين" و "لبنان " الكيان الصهيوني المحتل نصرا عملياتيا لكنه يلحق بها هزيمة نفسية بالنظر إلى الطريقة التي قضى بها المجاهدين وقادتهم وهم طالبين الشهادة .

كما أن استشهاد قائد حركة المقاومة الإسلامية( حماس)
السنوار منحه بطولة يستحقها فرجل مثله مجاهد مقاوم استشهد وسلاحه في يده ولم يكن مختبئا كالجرذان ولا محاطا بالأسرى المدنيين، كما كان يردد قادة الكيان الصهيوني المحتل طيلة الحرب ، فضلا عن أنه استشهد صدفة وليس نتيجة عمل استخباري ولا عسكري معقد.

ويستمر اعتقاد قادة الكيان الصهيوأمريكيه ، أن اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانيه بمثابة "نهاية كفاح الشعب الفلسطيني واللبناني".
فليخسأ الخاسئون ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للظلم والطغيان أن ينتهي، وهذا هو درب النضال المؤدي إلى الحريه .

فقد استشهد عبدالقادر الحسيني مشعل فتيل الثورة الفلسطينية الكبرى عام ١٩٤٨ والقائد صلاح شحادة ٢٠٠٢م والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي ٢٠٠٤م ، ولكن في كل مرة أصبحت أقوى وأكثر شعبية، وأكثر ثباتا ورباطا وصبرا ، وأكثر شجاعة وبسالة في الذود عن ارضه وعرضه، وأصبح هؤلاء القادة رمزا للأجيال الحاليه والقادمة من أجل مواصلة النضال نحو فلسطين الحرة".

وستظل حركة المقاومة الفلسطينية حركة تحرير "يقودها شعب طامح للحرية والكرامة ، ومثل هذا الشعب لا يمكن القضاء عليه ابدا ، ونحن كأمة اسلاميه نؤمن بأن مصير الشعب الفلسطيني هو أحد أمرين، النصر أو الشهادة".

عند غياب العدالة ؟ وعدم تطبيق القوانين والاعراف الدوليه ، وتنتهك كرامة الشعوب وتتنزع حرياتها وتنسف كل الانظمة والتشريعات الدوليه نسفا من قبل المسيطرين على الهيئات والجمعيات الأمميه ومجلس الامن الدولي عندها لم يبقى الا أن يصاغ قانونَا خاصا لهذه الشعوب ، الذي يُعيدُ لها حقوقها الإنسانيه ، وينتزعها انتزاعاً وهذا ما يسمى بالنضال العسكري وما سلب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

أن شهداء المقاومة الفلسطينيه واللبنانيه "سيصبحون نموذجاً للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين ولبنان ، وطالما استمر الاحتلال والعدوان الصهيوني فإن المقاومة ستستمر".

والنضال سيستمر حتى تحرير كل شبر من الأرض.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :