المعايطة يكتب: نداء ملكي لإطلاق جسر انساني لإيصال المساعدات
د. صالح المعايطة
13-11-2024 09:10 PM
تحدث جلالة الملك عبدالله في القمة الاسلامية العريية الاستثنائية التي عقدت في الرياض قبل ايام في مخاطبا القادة والرؤساء العرب والعالم والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة ولبنان ووقف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولبنان، واكد على ضر رة وقف هذه الحرب التدميرية التي تم التخطيط لها على قواعد الغضب والانتقام والتدمير ، حيث ادت هذه الحرب إلى عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والنزوح والتدمير لكل معاني ومظاهر الحياة في غزة،.
جاءت دعوة جلالة الملك عبدالله امام إخوته القادة العرب لإطلاق جسر إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة حرصا منه في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الذين يعيشون تحت الاحتلال منذ اكثر من٧٦ عاما من الاحتلال وهم يطالبون بحريتهم وحقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
ما اراده جلالة الملك من هذا النداء هو حشد الجهد العربي في العمل الجماعي معا في المجال الإنساني الاغاثي لإيصال الغذا والدواء والماء والمساعدات الطبية العاجلة إلى المستشفيات التي خرجت معظمها عن العمل بسبب نقص المستلزمات الطبية ومتطلبات العمليات اليومية واجهزة العناية الحثيثة وغيرها،حيث اشارت تقارير الأمم المتحدة أن 70% من القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال.
مناشدة جلالة الملك جاءت لتخاطب الضمير الإنساني والمجتمع الدولي والامم المتحدة والعالم الحر لإيقاف هذه الحرب الظالمة والمدمرة والمستمرة على غزة منذ اكثر من 405 أيام، وجاء الموقف الأردني هذا انطلاقا من أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية لدى جلالة الملك في حله وترحاله، وفي حضوره في المحافل الدولية والإقليمية، لأننا في الاردن الاقرب إلى فلسطين جغرافيا واجتماعيا وانسانيا منذ العهد الهاشمي الميمون الأول عهد الملك الشهيد المؤسس عبدالله الاول، مرورا بالعهد الهاشمي الميمون الثاني عهد الملك طلال رحمه الله ،والعهد الهاشمي الميمون الثالث عهد الملك الحسين رحمه الله، وصولا الى العهد الهاشمي الميمون الرابع عهد الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله وأطال في عمره.
الهاشميون دوما هم أصحاب رسالة وأمانة ورعاية للمقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينين ومساندتهم ودعمهم لإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
اما جيشنا العربي فهم الذين اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم ،ولا زلنا نذكر ونستذكر بطولاتهم على أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والسموع وتلة الذخيرة والكرامة والجولان واليوم نجد نشامى جيشنا العربي ينفذون عشرات الانزالات الجوية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للأهل في قطاع غزة، ويديرون اكثر من ٦ مستشفيات ميدانية في الضفة والقطاع،كما يتبرعون بدماءهم الزكية لاخوتهم من خلال تواجدهم في المستشفيات الميدانية.
ختاما اقول ان قيادتنا الهاشمية وشعبنا الوفي يقفان ويدعمان حقوق الأشقاء الفلسطينين لنيل حقوقهم وحريتهم لأنهم أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة.