ارشاد أُسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
د. ابراهيم بني حمدان
13-11-2024 01:45 PM
تعتبر الأسرة احد اهم الركائز الأساسية لتربية الطفل في المجتمع فهي اللبنة الأولى والحاضنة التي يتعرف عليها الطفل حين ولادته .
ولا يقتصر دور الأسرة على تنمية الطفل جسديا فحسب، وإنما هو مطلب أساسي في جميع مجالات حياته وفي جميع مراحل عمره حيث ان تعرض الأسرة لحالة إعاقة في بيتهم لا سيما أحد الأبناء يعتبر من أكثر التحديات و الصعوبات التي قد تواجهها إذ يتطلب ذلك الصبر المستمر وقوة العزيمة والإصرار و الإرادة الصلبة التي تمكنهم من التعامل مع مثل هذا التحدي.
هنا لا يمكن أن يكون دور الأسرة بشكل عام و الوالدين بشكل خاص فعّال من دون توفر الكثير من الخبرة و المهارة و الكفاءة المطلوبة كذلك بمعرفة كاملة وكافية و بدقة عالية عن الإعاقة بشكل عام وعن الفئة التي ينتمي إليها ابنهم بشكل خاص، إذ يعتبر عند توافر او تشكيل فريق متعدد التخصصات يكون الوالدين من ضمن هذا الفريق حتى في المراكز النهارية.
ايضاً يتم تدريب الوالدين على القيام بالمهام المطلوبة منهم داخل المنزل وما الاجراءات المناسبة لذلك و كيفية التعامل مع الطفل من الناحية النفسية وتدريبهم على بعض البرامج التعليمية المختلفة مثل برنامج البورتاج فلا يتم تحييد الأسرة عن طريق الاجراءات العلاجية للطفل خاصةً ان بعض الأسر تقوم بعملية الإنكار و المقاومة لأي اجراء يتم فيه اثبات ان طفلهم يعاني من مشكلة معينه وما يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات نفسية عندهم .
والأهم من ذلك هو عدم الإسراع بعملية العلاج للطفل فدور الأرشاد للأسرة يعتبر من أهم الاجراءات المتبعة التي توضح للأسرة الحالة والاجراءات اللازمة التي يجب اتباعها كذلك طريقة استخدام بعض البرامج التعليمية و الخطط التربوية و التعليمية بالاضافة إلى توفير الرعاية و الدعم اللازم للطفل و التقبل لوجود مثل هذه المشكلة داخل الأسرة وبطريقة التعامل السليم معها ليتم تحقيق اكبر قدر من النجاح و إنجاز الأهداف الموضوعة للحالة.