يمكن القول ودون تردد بأن الأردن لا يتوانى ابدأ عن الوقوف إلى جانب الأشقاء ، فهذا هو عهده منذ أكثر من مئة عام .

اليوم صوت جلالة الملك يصدح في مختلف المحافل ، وآخرها في القمة الإسلامية التي عقدت في الرياض ، حيث كان صوت جلالته يتردد في مختلف أنحاء العالم وهو يدعو بصراحة ووضوح لوقف هذه الحرب الإجرامية التي طال أمدها .

جلالة الملك يحذر دائما بأن المنطقة تتجه نحو المجهول إن لم يتم لجم كيان الاحتلال عما يقوم به من ممارسات بات العقل لا يتقبلها ، وعلى العالم أن يبتعد عن الازدواجية في نظرته للأحداث المختلفة .

الأردن هو الوحيد الذي يدرك مايجري أو ما سيحدث في المنطقة ، وما يجري من أحداث في أكثر من مكان مؤشر طبيعي على تطور الأحداث بصورة تبعث على القلق ، وربما سيكون من الصعب تلافيها .

هذا الوطن اعتاد على التحديات ، وهو قادر على تجاوزها ، وكم هي المرات التي تمكن فيها الأردن من تجاوز الكثير من الأخطار ، فخرج منها اقوى من ذي قبل .

المنطقة على حافة هاوية إن لم يجر تدارك الأمور والعمل على لجم اليمين الصهيوني المشبع عنصرية وإجراما ، هذا اليمين الذي يقود المنطقة نحو حروب لا نهاية لها .

صوت الأردن يتسم بالعقلانية والقدرة على استشراف المستقبل ، والجميع يستمع لهذا الصوت ، ولكن اين العقلاء في هذا العالم الذين بات عليهم التحرك قبل أن ندخل جميعا في نفق مظلم قد يصعب الخروج منه .

حمى الله هذا الوطن ومتعه بالعزة والمنعة والأمن والاستقرار