على بعد ايام تبدا الدورة البرلمانية اعمالها بخطاب ملكي ثم ينصرف مجلسا الاعيان والنواب لممارسه مهامها البرلمانيه وبنا هياكلهما من لجان ومكاتب وجمعيات صداقه برلمانيه في المجلسين.
ومجلس النواب الحادي والعشرين والذي حصل على نسبة ٣٢% من المقترعين المسجلين وقد تميز عن مجالس سابقه بعدد من الخصائص.كمثل دخول الاحزب بكوتا كبيره في هذه الدوره وتشكيلها كتل برلمانيه في مقدمتها الميثاق ٣٦ نائبا وكتلة الاصلاح ب ٣٢ نائبا. وخاصيه ثانيه وجود ٨٧ نائبا جديدا وهذا رقم كبير نتوقف عنده بخصوص الدور المنتظر منهم في اداء دور برلماني فاعل الى جانب زملاءهم ممن مارسوا العمل البرلماني سابق وبالتالى اصبح لديهم خبره ودرايه في هذا العمل اذا ما احسنوا فعلا الاستفاده من تجاربهم في تكوين المعرفه البرلمانيه تشريعا ورقابه ودبلوماسيه برلمانيه وليكونوا عونا لزملاءهم الجدد.
وهنا لابد من ان تتم الاستفاده من الدراسات التى اعدتها مراكز بحثيه لاعمال المجالس السابقه مثل مركز راصد ومركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعه الاردنيه والاطلاع على المناحي الايجابيه وجوانب التقصير من بعض النواب في الاضطلاع بواجباتهم البرلمانيه وبناء عليه لامناص من ان يتم التركيز على مايلي:
١) ان النائب الناجح هو من يبنى معرفه جيده بالنظام الداخلى للمجلس ومراجعة الدستور وكيفية اقتراح القوانين ومناقشتها لاسيما قانون الموازنه. فهو ليس للخطب وانما لمناقشة الارقام وربطها باهداف التحديث الاقتصادى والنهوض الاجتماعي.
٢) ان النائب يمثل الوطن كاملا الى جانب دائرته الانتخابيه وبالتالي عليه ان يتابع ليس مايخص دائرت ومحافظته وانما كل شؤون الوطن
٣)الالتزام بواجبات العمل البرلماني من حيث الحضور لجلسات المجلس واللجان المختلفه وجمعيات الصداقه وكل نشاط له علاقه بعمله البرلماني.
٤) ادامة وتوثيق العلاقه مع القواعد الشعبيه ومناقشة امور مناطقهم واية قضايا عامه تهم الوطن للاستماع منهم واساسهم بانهم مشاركون في القرار ، ولعل هذ من العوامل التي تعزز صورة المجلس في عيون الناخبين وتقليص فجوة الثقه بين المجالس والجمهور السا ئده حاليا.
٥) الدراسه والمناقشه لمشاريع القوانين والاستعانه بالخبرات التي يوفرها المجلس ومن الدراسات والمراجع المتوفره في مكتبة المجلس او غيرهم من الخبرات المتاحه خارج المجلس من اكاديمين قانونيين وسياسين لهم الخبره في الموضوعات المطروحه.
هذه امور وغيرها تتعلق بالتكنيك البرلماني، مع اعطاء الاهتمام المطلوب من كل نائب بها مثل موضوعات الفقر والبطاله ونسبها المرتفعه في السنوات الماضيه، ثم مراقبة الاحداث الخطيره ووقع العدوان الاسرائيلي الاثم على فلسطين ولبنان واثرها على المستوى الاجتماعي وكيفيه مواجهة هذا الخط الذي يهدد الجميع.