الحل التاريخي بيد العرب لا ترامب
شحاده أبو بقر
12-11-2024 03:51 PM
خارج سياق كل ما يقال عما ستكون عليه سياسة ترامب حيال الصراع العربي الإسرائيلي، فإن الحقيقة الساطعة تقول بأن الحل للصراع على أساس لجم العدو الصهيوني المجرم واستعادة الحقوق الفلسطينية والعربية عموما هو بيد العرب أنفسهم لا بيد ترامب ولا أي سواه في هذا العالم.
العرب مجتمعون وليس فرادى، بيدهم لو إجتمعوا على موقف واحد وكلمة واحدة وقلب رجل واحد، أن يفرضوا على ترامب والعالم الحل العادل الذي يحق الحق ويزهق الباطل ويردع العدو الصهيوني المجرم وأعوانه ويرغمهم على الإقرار بحتمية كنس الإحتلال عن الضفة الغربية وغزة والجولان ولبنان والإذعان لهاتف السلام بقيام دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
لو توحد العرب سياسيا ووظفوا ما بيدهم من أوراق ضغط هائل على أميركا اكبر داعم للمجرم الإسرائيلي وعلى كل من يمده بأسباب الصلف والعربدة وإدامة الإحتلال والإجرام بحق الشعب الفلسطيني، لاستجاب هذا العدو مرغما على الرحيل عن الأرض المحتلة فورا.
لو تغطت الدول العربية بإرادة ٤٠٠ مليون عربي ومعهم مليارا مسلم وجمعت صفها القوي بمواردها وبموجوداتها وبأموالها وبحاجة أميركا والغرب عموما لها كبلاد حباها الله بكل أسباب القوة والغلبة التي ليس النفط بأقلها ذهابا إلى الأديان والحضارة والموقع الاستراتيجي وغير ذلك كثير، لخضع العالم كله لهم ولفرضوا حضورهم على الكوكب كله ولما إنزلقوا إلى لحظة ترقب ماذا سيفعل ترامب بهم.
ترامب أعطى القدس والجولان لإسرائيل ولا يضيره ما دام هذا هو حال العرب أن يعطيهم الضفة الغربية وأي أرض عربية يريدون.
خلاصة الأمر.. إذا لم تكن هناك إنتفاضة سياسية عربية مشتركة لا يتخلف عنها بلد عربي واحد تقول لأمريكا وللغرب كله كفى كفى فعرب اليوم غير، فسيستمر الذل والهوان ولن ينجو من مخططات المستعمرين الصهاينة أحد في بلاد العرب، وليتذكر الجميع أن التاريخ لن يرحم أحدا.
غريب جدا أمر العرب الذين يرون أميركا ومعها غربيون أخذوا يشعرون بعقدة الذنب مؤخرا، كيف يمدون إسرائيل المحتلة بأفتك انواع السلاح كي تقتل عربا أكثر وتذل عربا أكثر وتستبيح مقدساتهم وكرامتهم وارضهم وحقوقهم، ومع ذلك ينتظرون ويترقبون ماذا سيفعل ترامب بهم وبدولهم واحدة تلو أخرى!!.
لا حول ولا قوة الا بالله.
الحل بيد العرب لابيد غيرهم. هو سبحانه من أمام قصدي.