facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك من الرياض .. الحقيقة كاملة والحلول العبقرية


نيفين عبد الهادي
12-11-2024 01:06 AM

الحقيقة كاملة، وبقول واحد وحاسم، وضع جلالة الملك عبد الله الثاني ما تعيشه المنطقة على طاولة القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض، أمس، القمة التي جاءت في الوقت المناسب والأكثر أهمية عربيا ودوليا، مقدّما صيغا واضحة لحلول يجب تطبيقها بشكل سريع، لأن ما تشهده المنطقة لا يحتمل التأجيل أو ترحيل الحل، مطالبا جلالته بحسم لكل ما يحدث.

وفي رسالة هامة من جلالته، طالب جلالته ضرورة تكثيف الجهود بشكل فوري للتركيز على «كسر الحصار على أهلنا في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة، التي تضعف فرص السلام وتهدد أمن المنطقة كلها، و دعم سيادة لبنان وأمنه، ووقف الحرب عليه، وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبناني الشقيق من مساعدات، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة»، صيغة عملية وحقيقية لتحقيق ما هو أفضل للمنطقة، وللأهل في غزة، والأشقاء في لبنان، ففيما يحدث لا ينفع التمترس خلف مبدأ ترحيل الحلول، أو تجاهلها أو تغييب تفاصيل خطيرة تحدث في غزة منذ أكثر من عام، ما يحدث يحتاج التركيز على ما تحدث به جلالة الملك ووضعه محل التطبيق الفوري.

كلمة جلالة الملك حملت مضامين هامة جدا، وسبلا لوقف اضطرابات المرحلة، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم «الجميع في المجتمع الدولي»، في حين طالب بإجراءات جوهرية لنُصرة الأهل في غزة، حيث دعا جلالة الملك عبدالله الثاني «الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية»، وفي ذلك حقيقة ناصعة بأن غزة تعيش كارثة يجب انقاذها من خلال جسر إنساني لكسر الحصار على الأهل في غزة، رسالة ودعوة ملكية بكل ما قيل ويقال لإنقاذ غزة، في تطبيق هذه الدعوة سيكون لغزة غد يحمل شيئا إيجابيا مختلفا، يحلمون به ويأملون بأن تحمله لهم الأيام.

وبتأكيدات ملكية ركزت على ضرورة «الوقف الفوري للحرب على غزة ولبنان، وحماية الأبرياء، وإنهاء الدمار لتجنب دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها»، أشار جلالته «إلى أن عدم وقف المجتمع الدولي للحرب الإسرائيلية على غزة، أدى إلى تماديها في تصعيدها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإشعالها حربا على لبنان الشقيق»، تفاصيل واضحة حقيقية لا ضبابية ولا جدليات عليها، يقدّم جلالته واقعا يحاول البعض إغماض عينه عنها، نعم ،فعدم وقف المجتمع الدولي للحرب الإسرائيلية على غزة، زادت من لهيبها، واتسعت دائرتها وتمادت إسرائيل في الضفة الغربية والقدس ولبنان، مع مزيد من الجرائم والكوارث في غزة، لتصبح الأوضاع خطيرة جدا، وكارثية، وفتيل الحرب يزداد باتساع مساحاتها وزيادة عنفها.

وتساءل جلالة الملك عبد الله الثاني بسؤال يحمل إجابات كل جدليات المرحلة، «فكيف لنا أن نخاطب الأجيال في بلادنا؟ كيف لنا أن نبرر لهم الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟، وكيف يمكن إقناعهم أن القانون الدولي موجود ليحمي كل الشعوب وحقها في الحياة، من دون تمييز بين شعب وآخر، أو دولة وأخرى؟» مخاطبة الأجيال، الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي، القانون الدولي وحماية الشعوب دون تمييز بينها، ليست أسئلة بقدر ما هي الحقيقة كاملة يتحدث بها جلالة الملك صوت الحق والسلام، أسئلة تحمل الحقيقة، لا تحتاج لأجوبة بقدر ما تحتاج لأفعال وكما قال جلالته «لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات»، فلم يعد للكلام مساحة حضور وسط كل ما تعيشه غزة من كوارث وصراع بقاء في البحث عن حياة، أو القليل منها.

كلمة بمضامين ثرية، ورسائل هامة جدا، أسئلة تحمل الحقائق كاملة، ودعوات من شأنها منح الأهل في غزة حقهم في حياة كريمة، وأطفال غزة مساحات أمل، كلمة حضرت بها التفاصيل والحلول بعبقرية.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :