قضية العيش المستقل و تقرير المصير للأشخاص ذوي الإعاقة
د. ابراهيم بني حمدان
11-11-2024 05:20 PM
قد اولت التربية الخاصة دور كبير و اهتماماً بالغاً في حقوق الاشخاص المعاقين بأعتبارهم جزءً من المجتمع لهم ما له و عليهم ما عليه وقد كان من المعاقين من له دوراً بارزاً في المجتمع و تطوره و بناءه فكان منهم المؤثر و المخترع و المبتكر و المدرس و العالم فيعتبر حق المعاق في العيش المستقل امراً بديهياً لابد من توفره ويعتبر من القوانين القديمة الذي يعود الى قانون التأهيل المدني لعام (1920) الذي يعكس مبدأ العيش المستقل و انه حق من حقوق الاشخاص المعاقين لكن مع ازالة الصعوبات و التحديات و القيود المجتمعية و البيئية.
العيش المستقل يعتبر أفضل التأكيدات على تقديم الخدمات للأشخاص المعاقين لشحذ هممهم و صقل قدراتهم و خبراتهم في المشاركة الفاعلة في الأدوار الاجتماعية المختلفة كأن يعمل على تطوير نفسة و تحقيق أهدافه كأي شخص آخر في المجتمع مثل ان يكون أسرة خاصة به و ان يمتلك سيارته الخاصة وبيته الخاص مما يشعره بأنه قادر و صاحب قرار و انه يتمتع بسيادة نفسة وما أتكلم عنه هو اصحاب الاعاقات البسيطة او المتوسطة التي خفف التدخل المبكر و التدريب المكثف من حدة و زيادة و تفاقم هذا العجز و عملت البرامج العلاجية في ذلك على تحسين مستوى الإعاقة عند الشخص مما يجعله قادرا على القيام بالمهام المطلوبة منه بشكل جيد بما يتناسب مع قدراته و امتلاك القدرة على التعامل و التفاعل الاجتماعي و حل المشكلات و اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب مع الالتزام بقواعد السلوك المقيد بمعايير المجتمع و الحق ايضاً في تقرير المصير الذي يقوم على الخبرات و المهارات و التجارب التي يمكن للشخص من خلالها ان يحدد أهدافه وينظم ذاته ويخطط لمستقبله بشكل صحيح مع العلم بنقاط قوته و تطويرها ونقاط ضعفه.
وقد ظهر مصطلح تقرير المصير في عام 1988 عندما تم ادخال هذا المفهوم في ميدان التربية الخاصة و كان الهدف من ذلك هو تقديم الدعم للمعاقين ليتسنى لهم المشاركة في المجتمع و تحقيق أهدافهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ايضاً…