منذ طرحت الفنانة سهير البابلي سؤلا على الفنان سعيد صالح في مسرحية " مدرسة المشاغبين" قائلة : تعرف ليه عن المنطق يا بهجت؟

والناس تتساءل ما هو المنطق.. رغم ان " منطق" المسرحية الكوميدية يختلف عن المنطق الذي نتعامل به في حياتنا اليومية.

كل واحد فينا يعتبر ان له.. وحده " منطقه" الخاص به. فسائق التكسي الذي يلف و يدور بالراكب طمعا بزيادة الأجرة، يعتبر انه يؤدي خدمة جليلة حتى لو طمع بمبلغ زيادة. وحين يعترض الراكب تجد السائق يتفلسف ويقول " حسب المنطق هيك الأجرة"

الزوجة تقتحم موبايل زوجها حين تشك ان زوجها عينه زايغة تراقبه وتعبر ان هذا " منطق" الزوجة من أجل الحفاظ على الأسرة ولها هدف آخر وهو " كبح جماح الزوج وتقييد حريته بحسب " منطقه " هو.

ابنك الدلوع لم يعد يكتفي بمبلغ الدينار كمصروف يومي لأن الدنيا تغيرت ودينار زمان غير دينار هذه الايام.

وحتى في عالم السياسة حيث المراوغة والكذب حتى وان ظهر السياسيون بشكل أنيق و ابتسامات أمام عدسات التلفزيون فإنهم يقولون كلاما جميلا ولكنه بلا معنى ويعتبرون فعلهم ضمن " منطق السياسة والدبلوماسية. " واللي مش عاجبه.. يشرب البحر.

كل ما قلناه وغيره يدلل اننا جميعا مثل سعيد صالح لانعرف شيئا عن " المنطق " الذي اخترعه الفيلسوف سقراط والذي يعني "دراسة مناهج الفكر وطرق الاستدلال السليم"
ومثله مثل معني كلمة " الفلسفة" التي يرددها الناس باعتبار" كثرة الحكي والثرثرة".

ليس سعيد صالح وحده الذي لا يعرف معنى كلمة المنطق.. ولا فريق " مدرسة المشاغبين "

.. كلنا.. من نفس المدرسة !!