قضية التشغيل في التربية الخاصة
د. ابراهيم بني حمدان
10-11-2024 03:08 PM
تعتبر قضية تشغيل واستيعاب الاشخاص غير العاديين في مجال الأعمال من اكثر القضايا أهمية لما لها من زرع الثقة في نفوس المعاقين واشعارهم بأن لهم دور بالغ الأهمية في بناء و تطوير المجتمع، لكن يجب أن نذكر أن في هذا الاستيعاب يواجه المعاق مجموعة من التحديات او الصعاب التي لابد من تخطيها مثل المؤهل المهني وما يناسب قدراتهم وكذلك القدرات الموجوده في العمل وفي بيئة العمل والمتطلبات المهنية والواجب توفرها ايضاً.
فيعتبر حصول الشخص المعاق على الوظيفة يساهم في زيادة نسبة تطوره على جميع المستويات وفي كل المجالات لما يحقق له العمل من فرصة في الابتكار والتميز والنجاح والقدرة على تحقيق الأهداف المنشودة في المستقبل والتواصل الاجتماعي مما يجعله أكثر قوة وحماساً ويدفع عجلة التنمية والتطور في المجتمع ككل كذلك تعمل هذه القضية بشكل كبير على ازالة الوصمة الأجتماعية المتعلقة بالشخص المعاق والتي يتمسك بها المجتمع في انه شخص ضعيف وغير قادر على الإنتاج مما يزيد علية وعلى والديه الضغوط النفسية والاجتماعية.
ويجب ان ننوه بأن العديد من المؤسسات و الاتفاقيات سواء اكانت عالمية أو محلية قد ركزت على هذه القضية وهي حق المعاق في الحصول على التشغيل و الوظيفة التي تناسب قدراته وميوله الشخصي وكذالك بالتدريب المهني الذي تلقاه فيجب التشغيل ان يكون مرتبط بهذة الامور و ان لا يكون بدافع الشفقة وما إلا ذلك من الأمور التي ما تزيد إلا الى درجة متدنية من مستوى الوظيفة ومستوى المعاق.