قام جلالة الملك عبد الله الثاني بزيارة عمل قبل ايام الى لندن التقى خلالها مع الملك تشارلز ومع رئيس الوزراء ستارمر
وتأتي هذه الزياره في اطارالعلاقات الوثيقه بين لندن وعمان وفي ظروف اقليميه تشهد استمرار الصراع والحرب العدوانيه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
.وكمراقب لمسيرة الاحداث ارى ان الزياره الى العاصمه البريطانيه مهمه من ناحيتين ١) الاولى ان هناك مسؤوليه تاريخيه تقع على بريطانيا بسبب الدور الذي قامت به باصدار وعد بلفور لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين لحل المساله اليهوديه في اوروبا ولكن على حساب الشعب الفلسطيني.واشترط الوعد البلفوري.عدم المساس بحقوق السكان العرب في فلسطين..ورغم صدر قرار الجمعيه العامه عام ٤٧ بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود. الاان تل ابيب اعتدت واحتلت عنوة وبقوة السلاح اجزاء من الارض الفلسطينيه.واخذت تتنكر لاتفاقات السلام وتتبنى اباده جماعيه في غزه والتنكيل بالفلسطينين في الضفة الغربيه ويتبجح وزراء حكومتها المتطرفون بخارطه لاسرائيل الكبرى علىحساب كل دول الجوار.بما في ذلك الاردن..
ان بريطانيا التى زرعت الدولة العبرية في قلب الوطن العربي لم تلجم هذا الكيان وتحمله على مراعاة قواعد القانون الدولي بل تزوده مع واشنطن بكل ادوات القتل والتدمير..مما جعله عبئا علىسلام المنطقه وعلى الدول الداعمه له في الغرب.
٢ )اما الثانيه فهي. مجيء اداره امريكيه جمهوريه برئاسة ترامب، الذي تبنى في دورة رئاسية سابقة صفقة القرن والتى نقل بموجبها سفارة بلاده الى القدس واعتبرها موحده وعاصمة لاسرائيل على خلاف ماتبناه رؤساء سابقون وما قضت به اتفاقية اوسلو مع منظمة التحرير ومعاهدة وادي عربه مع الاردن
والجديد المهم هو ما اعلنه ترمب في حملته الانتخابيه مؤخرا من انه مصمم على انهاء الحروب..وهو ما يتوافق مع مطالبات الاردن ودول المنطقه بوقف الحرب وتبادل الاسرى.
اجل ان الرساله الاردنيه لبريطانيا تكمن في انها تتحمل مسؤولية مستمره في اندلاع هذه الحرب وما سبقها او يتبعها اذا لم تعمل مع حليفتها واشنطن وقف الحرب وحل القضيه الفلسطينيه حلا عادلا وناجزا باعتباره الشرط الاساس لاستقرار المنطقه والسلام الاقليمي..وان بريطانيا الحليف الرئيس خارج الاتحاد الاوربي.لاشك انها الاقرب وصاحبة كلمة مسموعه في واشنطن تملك ان تشير وتنصح ادارة ترامب بان الوقت قد حان بعد سبعة عقود من التسويف والتنكر واللامبالاه من قبل المجتمع الدولي لتسوية عادله للمسالة الفلسطيني..