عبدالله الثاني ألاكثر تأثيرا
هشام عزيزات
09-11-2024 02:47 PM
من تمبلتون ٢٠١٨ جائزة التسامح الديني، وما قبلها منحت منظمة بذور السلام الأمريكية جائزة صانع السلام وما في الخفاء قابل للعلانية في اي وقت وظروف تظل شخصية الملك عبدالله الثاني، وقد تسلم مقاليد الحكم في بلد محاط بفرص الموت أكثر من فرص الحياة، لكن فن إدارة الحكم والاعتماد على ان التحديات هي استجابات، وهي فوق كل ذلك اي بما فيها من مجازفات ومغامرات، ان لم تكن من نصيب الأردن بحكم ظروفه ومحيطه الذي فيه أكثر من خصم وعدو وقصور في فهم رسالة الأردن وكذلك حضور لمريدين ومتفهمين.
والتي هي بالتأكيد رسالة عبدالله الثاني التي تمكن حاملها وربما اعاد كتابتها مرات ومرات دون أن يتخطى ثيمها الراقية وهو منسجم وفق معطيات المرحلة واشتراطات السياسة واشتمالاتها وحريص بالتمام والكمال ان يرى إمكانيات الاردن قابلة للحياة والديمومة دون انتقاص من سيادته لاي طرف كان.!
وتاريخيا عليك وعلى من يمنح الجوائز، والتي منحت وكانت من نصيب الملك ليس من زاوية المجاملة او المكانة، فهي في الإحصاء قرابت نحو احدى عشرة جائزة ، واجب ان تفهم وتستوعب ويرى فيها الوثوقوية اولا، وفي النهاية تثمن من قبل محيطك ومحيط الاخر َكأن كرامة النبي في وطنه من صالح الأردن هذه الايام.
وتتلمسها رغم انا زمن النبوءة ولى زمانها، فالوطن بجغرافيته ودستوره وسياسته ومناقبياته، وجولات اثر جولات في صراع الحياة وصراع سيادة الحق والخير والجمال، إضافة وقد غدا الاردن مصنع رجولة ومواقف محمودة مقدرة.
وهو الذي نذرته الاقدار قيادة وشعب وجيش وأجهزة أمنية صار لها عقد زواج كاثوليكي لا طلاق فيه الا من رحم معطيات وظروف فيها القسوة الذي لا تسمح للفلتان او الهروب او التعذر لأسباب وأسباب او التذاكي الاداري فالسياسي
ورغم انا القناعة المتجذرة، انا خطوات وسياسات ومبادرات الملك عبدالله الثاني ، في الشأن الوطني او القومي فالإقليمي والعالمي.. لا تدخل في حسابه وهو سليل أسرة نذرت حياتها وحاضرها ومستقبلها للأمة ولقضايا الانسانية ودواوين ومعادلات الربح والخسارة ضرب لازم، اي محكومةبتثمين بما قدمت وبما الاخر استفاد.!
والنذورات الهاشمية الاردنية غلفهاالايمان وشغف التضحيات من ملوك الأسرة وكل فرد من الأسرة الأردنية، التي حملت عن طيب خاطر وتولت حمل الرسالات بالحرص الوافر وبتواضعها الجم قد اتقنت ترجمة الرسالة فعلا لا شعارتيا، وكانت اما مثار إعجاب وتقدير او مثار جداليات لا طائل من تحتها.
ومن َوحي تصنيف الملك في المرتبة الخامسة في قائمة أكثر المسلمين تأثيرا في العالم (المسلم ٥٠٠)اي أكثر قائد عربي واسلامي فاعلية في العالم نظرا ووفق ديباجة المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية ومقره لندن فقد نظر للخطوات الحاسمة للملك عبدالله التي تتخذها لمنع اندلاع حرب إقليمية أكبر وتقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة والضفة ولبنان ولكونه قطبا مؤثرا في جميع المحافل الدولية ولاعتباره رائد التنمية الحديثة ورجل القرارات الدولية الفاعلة.
.
قد تكون هذه الجائزة قيمة مضافة للأردن والحضور الملكي في اي شأن بحد ذاته إثراء.