عمون - مندوبًا عن معالي وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، رعى المهندس فوزي العكور/ مدير مديرية بيئة محافظة إربد المؤتمر البيئي الأول الذي أقيم في مدينة الرمثا بتنظيم من جمعية روابي حوران للبيئة والتنمية المستدامة، وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، بهدف خدمة الشباب والمجتمع المحلي، بحضور معالي الدكتور العين عاكف الزعبي، وبمشاركة الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، ومجموعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الزراعي.

وقال مدير مديرية حماية البيئة بمحافظة إربد المهندس فوزي العكور، مندوب راعي المؤتمر، إن وزارة البيئة تسعى لتعزيز الأسس اللازمة لحماية الأراضي والموارد الطبيعية للأجيال القادمة ورفع الوعي، وتحقيق التنمية المستدامة، وبأن الوزارة تعمل على تعزيز البحث العلمي في مجال مكافحة التصحر، ومنع تدهور الأراضي الزراعية، وتطوير خطة وطنية شاملة تراعي خصوصية البيئة، إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة، وذلك انطلاقا من رسالة الوزارة وإدراكا منها لخطورة التداعيات الناتجة عن التغيرات المناخية والاختلالات البيئية.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بمبادرة زراعة 10 ملايين شجرة خلال عشر سنوات بالشراكة مع وزارة الزراعة والجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ضمن مشروع جذور وهو أحد المبادرات الملكية، حيث جرى زراعة ما يقارب من 980 ألف شجرة حرجية، و50 ألف شجرة مثمرة.

وقدم الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة راعي المؤتمر، ورقة عمل بعنوان: "طرق المحافظة على التربة لزيادة الإنتاج الغذائي" أكد فيها على أن التربة تُعتبر من أهم الموارد الطبيعية التي تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي، وناقش مجموعة من الاستراتيجيات اللازمة للمحافظة على جودة التربة، مثل تقنيات الزراعة المستدامة، واستخدام الأسمدة العضوية، وتطبيق نظم الري الحديثة، كما شدد على أهمية التوعية بأهمية التربة وضرورة حمايتها من التآكل والتلوث، حيث أن التربة الصحية تُعزز من إنتاجية المحاصيل وتحسن من جودة الغذاء، ودعا الحضور المعنيين في القطاع الزراعي إلى التعاون لتحقيق الأهداف المرجوة، وبين بالأرقام والاحصائيات لعدد من المشاريع التي تم تنفيذها ودراستها في سبيل المحافظة على التربة وانتاجيتها، وبين لأهم الأسباب المؤدية إلى تدهور الوضع الزراعي من ظروف سياسية وطبيعية وتنقل للسكان.

واشتمل برنامج المؤتمر على جلسة افتتاحية، بدأت بالسلام الملكي وبآيات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية المهندس خالد البشابشة أكد خلالها على أهمية الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية التي تنعكس مخرجاتها على الوطن، وكلمة عن دور الشباب في إعادة تأهيل الأراضي قدمها الدكتور خالد موسى الزعبي/ جامعة إربد الأهلية- كلية العلوم الإدارية والمالية- مساعد عميد شؤون الطلبة.

واختتمت جلسات الندوة بعدة توصيات تتعلق بتبني سياسات وطنية تهدف إلى الحفاظ على التربة وتحسين تقنيات الزراعة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الغذائي في المملكة.