facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السلام من خلال القوة


07-11-2024 05:32 PM

ماذا يمكن أن نتوقع من السياسة الخارجيه الجديدة في عهد ترامب،وتحديدا في مجال السياسه الدفاعية والأمنية، وعودة نهج (السلام من خلال القوة) وهذا يعني المزيد من الأستثمارات الضخمة في القدرات الدفاعية الأمريكية لتعزيز مبدأ الردع وأستخدام القوة بشكل حاسم إذا فشل الردع،
وسوف يعمل ترامب وأدراتة الجديدة مع حلفائهم حول العالم في المساهمة بشكل أكبر لضمان حصول تحالفات أمريكية في أوروبا و أسيا على القدرات التى يحتاج إليها.

وفي واقع الأمر أن التهديد الأمني القومي الأعظم الذي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف الشمال الأطلسي والآخرين بعد انتهاء الحرب الباردة هو المحور الجديد (روسيا و الصين وايران وكوريا الشمالية) وتتمثل النقطة المحورية لهذا المحور التهديد في أوكرانيا، حيث تشكل الحرب الروسية الاوكرانية مقدمة لمزيد من الاستفزازات،والواقع إذا حدث انتصار روسي على أوكرانيا سوف يشجع الصين بتحرك نحو تايوان، لان دول هذا المحور يوجد لكل منها تحديات و مهمات ومسؤوليات يجب القيام بها والسعي إلى كسر نظام القطب الواحد وتشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب قائم على مبدأ توازن المصالح لا توازن القوى،لان توازن القوى سوف يؤدي إلى حرب عالميه وربما تكون نووية وليس لأحد مصلحه في تدمير الكون..

اذا هل يدرك ترامب هذا التحدي بشكل كامل؟
ولكن سواء أدرك او لم يدرك سوف تضطر أدارتة من التعامل مع هذا الواقع.
ولقد شاهدنا خلال رئاسه ترامب للبيت الأبيض ٢٠١٦_٢٠٢٠ كان الأقدر على عقد الاتفاقيات مع روسيا والصين وكوريا الشماليه وعدم اتخاذهم خصوم بشكل رسمي، وهذا على العكس من إدارة بايدن، وبالتالي من الممكن أن نرى خفض المساعدات العسكريه لأوكرانيا بشكل كبير، والذهاب إلى وقف الحرب بينهما وربما نشاهد أيضا نقص في الجغرافيا الأوكرانية لصالح روسيا من أجل وقف الحرب وبالتالي سوف يكون زيلينسكي بين خيارين اما القبول او سقوط نظامة.

أما بما يتعلق بالصين أعتقد أن تكون سياسة ترامب سوف تذهب بأتجاءة ممثال على ما كان عليه خلال ولايتة الأولى وسوف يدعم الميزان التجاري فما بينهم وتحقيق أكبر قدر من الأستثمارات وفرص العمل، وهذا سببه الأول هو موقف ترامب المؤيد لروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، وهذا أيضا من شأن ان يزيل الكثير من الخلاف بين واشنطن وبكين..

أما بما يختص بالملف الإيراني وسوف يكون له اهتمام خاص من نوعه بسياسة الامريكيه القادمه، وهي الحلقه الأضعف في هذا المحور والبلدي غير النووي من حيث السلاح حتى الآن، سوف تعطي ترامب وإدارتة هامش كبير من ممارسه الضغط والنفوذ عليها،
مستغلا ضعف المشروع العربي في الإقليم وبنفس الوقت منع إيران من تشكيل تهديدا على حلفائها في المنطقة ولكن لن يكون الا بمقابل، وبالتالي سوف تسعى أدارة ترامب القادمة إلى إعادة انشاء شبكه كامله من الحلفاء لتبني سياسة مناهضة لنفوذ الإيراني في الإقليم،

ولكن هذا لا يعني ان ترامب لن يفكر في نهاية المطاف إلى ابرام صفقة وفرصه الوقوف في طهران والتفاخر بقدرتة على ابرام صفقه لم يستطيع أحد القيام بها من قبلة.
ولكن لكي يتمكن من فرصة الوقوف في طهران، هنالك مقدمات ومهات يجيب إنجازها وهي إعادة تشكيل اتفاقيات (ابراهيم) من جديد، بحيث تكون ركيزة اساسية لسياستة في الشرق الأوسط لتعزيز وتوسيع الاتفاقيات وتعطيه القاعدة التى يمكن الانطلاق بها نحو الإقليم،

وبالتالي هذا يتطلب إنهاء الحرب بين حماس وحزب الله مع إسرائيل وأعادة السلطه الفلسطينيه على جدول أعمالة...

في الختام لقد فاز ترامب بفرصة تحديد سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة، وسوف يمارس القوة الهائلة بما يخدم سياسته في قادم الأيام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :