خسائر الاحتلال عظيمة .. لذا يكذبون ويرتعبون
صالح الراشد
07-11-2024 12:46 PM
خسائر كبيرة في عدوانهم على غزة ولبنان وتتعاظم مع القصف الإيراني وصواريخه التي فشلت القبة الحديدة في التصدي لها، ولم تتوقف الخسائر الاحتلال عند ذلك ليضاف لها الخسائر الناجمة عن الصواريخ اليمنية والعراقية، ففي غزة القتلى جيش الاحتلال يتزايدون في ظل صمود فلسطيني أسطوري، وفي لبنان كانت المقتلة العُظمى للاسرائيليين بفضل قوة وتمركز قوات حزب الله، فيما صواريخ إيران كانت دقيقة وبالذات في القصف الأخير، وهذه المعارك مجتمعة والعمليات البطولية في الضفة وفلسطين التاريخية وارتفاع مجموع الصواريخ التي قصفت الكيان أكثر من عشرين ألف صاروخ وتدمير المقاومة لأكثر من ألف آلية لتتسبب في مقتل وإصابة أكثر من عشرين ألف جندي اسرائيلي، ليستدعي الجيش جميع الجنود الاحتياط على أمل عدم الإنهزام بسهولة.
فجيش الاحتلال المهزوم من داخله يُجيد القتل ولا يُجيد القتال الذي يحتاج لطول نفس وقيم ومبادىء لا يعرفها الاسرائيليون، ليقوم بتنفيذ العديد من المذابح والجرائم والإبادة الجماعية على أمل أن يرتعب المقاتلون في غزة ولبنان وتخور عزائمهم وتنتهي المواجهات العسكرية كون الحروب طويلة الأمد مقتل للقوات الاسرائيلية، ليكون رد الفعل معاكس لأماني الاحتلال ليتزايد الصمود والثبات ويتزايد قتل الاسرائيليين حتى أصبحت القيادات العسكرية والسياسية الاسرائيلية تتراجعان عن التصريحات الأولية التي تحمل الحقائق حول عدد القتلى، والتي لو عرفها الاسرائيليون لقاموا بثورة ضد هذه القيادات التي ضحت بأبنائهم على مذبح المصالح الخاصة للقيادات العليا وفشلهم في تحقيق النصر المزعوم.
ويرتعب الاسرائيليون من الحقيقة كونها تصنع حالة إحباط لدى المواطنين فيركزون على الأكاذيب لصناعة الإحباط عند المقاومة بإظهار قوات الاحتلال بأنها غير قابلة للموت، وتأمل القيادات الاسرائيلية من تمرير المزيد من الأكاذيب حول خسائرها البشرية لرفع الروح المعنوية عند جنودها الكارهين للقتال لشعورهم بأنهم يُقادون إلى الموت، لتؤدي هذه الأكاذيب لخلق شعور شعبي عسكري بضرورة استمرار الحرب وعدم توقفها، وترتعب القيادات الاسرائيلية من الحقيقة الصعبة كونها ستجعل العديد من أفراد الجيش يهربون فيما لن تتمكن القيادات من تجنيد أبناء المستعمرات الذين استوردهم القادة من عديد الدول وأوهموهم بأنهم سيكونون بأمان.
وترتعب القيادات العسكرية بعد أن تم تحطيم قوة الردع الاسرائيلية بأن تتحطم صورة الجيش الذي لا يُهزم والتي ثبت كذبها في معركة الكرامة وحرب رمضان واجتياح بيروت، ليثبت ان قوة جيش الاحتلال إعلامية لاعتمادها المُطلق على قتل المدنيين والأطفال والنساء وينهزمون أمام الرجال الأشاوس، ليكون النصر الاسرائيلي على أصحاب القلوب المرتجفة الذين يحسبون كل صرخة عليهم، لتتشكل صورة عند الاسرائيليين من جبن هؤلاء المنافقين أنهم شجعان منتصرون، ليهزمهم صمود رجال غزة ويلحقون بقوات الاحتلال خسائر كبيرة يعجز اللسان الاسرائيلي عن ذكرها من ارتفاع كبير في عدد القتلى والهاربين خارج فلسطين المحتلة اضافة لهروب سكان الجنوب والشمال من المستعمرات وهؤلاء الهاربين يصل عددهم لحوالي مليون ونصف، فيما يتحدث قادة الكيان بسلاسة عن الخسائر المالية الموجبة التعويض من مصادر عديدة ومتعددة.
آخر الكلام:
اجماع عالمي على تدمير حماس الصامدة بكل صلابة، لينهزم أصحاب فكر الرضوخ على أعتاب غزة التي ستصنع المستقبل بصمود اليوم، لذا قد يضغط الرئيس الأمريكي القديم الجديد ترامب لوقف الحرب للحد من استنزاف الجيش الاسرائيلي ولمنع محاكمة نتنياهو بتهم جرائم الحرب.