facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ابو بقر يكتب: لماذا نربط مصيرنا بشخص رئيس أميركا؟


شحاده أبو بقر
07-11-2024 11:48 AM

تنشغل الدول العربية عند كل إنتخابات أميركية بإنتظار من سيكون سيد البيت الأبيض.

هذا الانشغال مبرر لدول عظمى أخرى تزاحم أميركا على النفوذ في هذا العالم، لكنه ونحن نعيش القرن الحادي والعشرين لم يعد مبررا للدول العربية لو هي تيقنت من حقيقة ساطعة فحواها أن وحدة، الموقف العربي آستراتيجيا إستنادا لما حبا الله العرب من مقومات القوة وأسبابها، تمنح دول العرب مجتمعة القوة السياسية والاقتصادية والبشرية والحضارية التي تجعلها غير مهتمة إطلاقا بأي إنتخابات سواء في أميركا أو غيرها من كبرى الدول على هذا الكوكب.

من يحدد ويقرر سلامة الدول وعدم تجرؤ اي كان على إستقلالها وإستقرارها هم شعوبها الملتفة حولها كانظمة ومؤسسات ومنجزات.

لو تأكدت الدول العربية من محيطها إلى خليجها من هذا الثابت التاريخي وجمعت صفها على موقف إستراتيجي موحد حيال قضاياها كافة، لما إنشغلت بإنتخابات أي كان، ولفرضت إحترامها وحضورها على موائد العالم كله صغيره وكبيره على حد سواء.

المشكلة ليست في مواقف الدول الإستعممارية التي وصل الأمر ببعضها آلى حد الاستخفاف بالعرب وبقضاياهم، لا بل وذهب بعضها إلى الحديث عن مستقبل دول العرب وكيف سيحددون هم مصائرها كما لو كانت من تركات اجدادهم!!.

المشكلة في دولنا العربية ذاتها والتي أدمنت الوصاية الأميركية والغربية عموما عليها وعلى شعوبها وحتى على مقدراتها ومواردها.

حان الوقت لان تفكر دول العرب مجتمعة في الخلاص نهائيا من التبعية لأي كان على هذا الكوكب، وأن تجمع صفوفها وكلمتها ومؤهلاتها وقدراتها لبناء حالة عربية جديدة تستند إلى حقيقة أن خيرات العرب للعرب، وأن قضايا العرب وعلى رأسها قضية فلسطين، هي قضية كل عربي ولا بد أن تكون حلولها عربية لا علاقة لمستعمر طامع فيها.

متى تغطت الدول العربية بشعوبها أمنت شرور ومطامح الغير أيا كانت قوته، ومتى بنت تلك الدول إقتصادا عربيا موحدا وآستراتيجية سياسية موحدة، ومتى أسست تعاونا عسكريا حقيقيا وتصنيعا عسكريا موحدا وهي على كل هذا قادرة، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون شعوبا وأنظمة ومقدرات وأرضا وماء وسماء وحدودا.

هل نحلم.. لا أدري، لكنها الحقيقة بعينها، فمن يعلق الجرس ويجعل قمة العرب الوشيكة مخصصة للمصارحة وسلوك هذا الدرب القويم، خاصة وأن تبعية دول ٤٠٠ مليون عربي لديهم أهم ثروات الدنيا ماديا ودينيا وحضاريا، لم تعد مقبولة ولا مستساغة إطلاقا من سائر شعوب العرب.

نأمل ذلك وهو على الله ليس ببعيد.. هو سبحانه أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :