facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حزب المحافظين الأردني .. ضرورة أم ترف!


د.أسمهان ماجد الطاهر
07-11-2024 08:44 AM

أثار اهتمامي قيام مجموعة من الفعاليات الأكاديمية والفكرية بتأسيس حزب المحافظين في ضوء تراجع دور أحزاب الوسط، وعجزها عن مقارعة الحركة الأسلامية في الانتخابات النيابية الأخيرة، وعدم قدرتها على تقديم مقاربة وطنية مقنعة للمجتمع.

يهدف الحزب إلى تحديث العمل الوطني وتطويره بما يخدم الثوابت الوطنية ومرتكزات الدولة الحديثة، من أجل الوصول إلى اغلبية وطنية، تضمن مستقبلا ولادة حكومة برلمانية حزبية.

ميزة حزب المحافظين الالتزام بمحاربة المال الأسود في العمل التنظيمي والانتخابي، ووعده بأنه سيعمل بموجب آلـــيات عـــمل وبرامج واضحة، وجداول زمـــنية محـــددة وفـــقًا لأحكام الدستور، بما يضمن المشاركة الـفاعـلة فـي كافة أوجـه الـحياة الـسياسـيّة، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والعمل على مساعدة الاجيال الواعدة لعبور المستقبل.

كما يحرص الحزب على أدراك اهمية الاقتصاد والإنتاج والإبداع والرخاء والتنمية المستدامة للمجتمع الأردني.

لقد اتيح لي الاطلاع على رؤية الحزب الواضحة، والتي تم طرحها وفق أهداف استراتيجية محددة من أجل تحقيق توازن بين التحديث واحترام القيم الوطنية والتراث الثقافي ومبادئ الدولة.

وهذه الرؤية تأتي ضمن إطار برامج ومبادرات وطنية تسهم بشكل مباشر في معالجة التحديات الرئيسية مثل النمو الاقتصادي، والتماسك الاجتماعي، والاستقرار السياسي، وغيرها من الأولويات الوطنية الحقيقية التي تقود لتقليص الفجوة المعرفية، وتحديث المناهج بما يحقق محاكاة الحداثة ومراعاة قيم المجتمع الأساسية.

المثير للاهتمام في هذا الحزب عفويته الوطنية، وإيمانه العميق بالوطن، وبأن جميع المواطنين شركاء في بنائه، ضمن منظومة متكاملة تعزز الشمولية وتمثل جميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن الخلفية السياسية أو العرقية.

حزب المحافظين بمضامينه المعلنة جاء في وقته في ظل مخاطر حقيقية تعصف بالمنطقة والإقليم، كما تهدد الأمن الوطني، لا سيما في ظل الظروف الراهنة ووجود حكومة يمينية متطرفة تتبنى محاولات التهجير والتوسع على حساب الأردن والمنطقة، ومن هنا تبرز اهمية الحفاظ على كيان الدولة والهوية الوطنية التي تحفظ للوطن استقراره وأمنه وسيادته.

هذا الحزب الوليد يستحق أن يأخذ نصيبه من التجربة والاختبار، حيث أن القائمين عليه شخصيات وطنية نظيفة، وغياب تأثير المال السياسي فيه بداية موفقة في نشاطاته.

وقد جاء توقيت إطلاق الحزب مناسبًا لتقديم إطلالة مختلفة للعمل الوطني، وإضافة للعمل الحزبي الملتزم بالثوابت الوطنية، ومصالح الوطن العليا.حمى الله الأردن.

‏a_altaher68@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :