يعود دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحده مرة ثانيه معوضا خسارته عام ٢٠٢٠ امام جو بايدن الذي انسحب من السباق الرئاسى لصالح نائبته كمالا هاريس والتى خسرت السباق لصالح ترامب.
والاردن الذي يحتفظ بعلاقة استراتيجيه مع الولايات المتحه منذ عقود التزم من جانبه باحترام هذه العلاقه مع دولة كبرى دون ان يفرط بعلاقاته مع دول رئيسه في العالم كالصين وروسيا والاتحاد الاوروبي وتبنى سياسة عدم الانحيار والحياد الايجابي ابان الحرب البارده بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحده.
والعلاقه الاردنيه الامريكيه كما يتطلع الاردن لها اليوم يتعين ان تبنى على الاعتبارات التاليه
١) الالتزام بقواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحده بعد ان هدرتها ادارة بايدن من خلا ل دعمها المطلق للاحتلال الاسرائيلي وحربه البربريه على المدن والمخيمات في غزه.والضفه الغربيه..وان تسعى ادارة ترامب الى انقاذ المنطقه و اخراج العالم من الحروب والفوضى التى غذتها ادارة سلفه.
2) إنّ الاردن ليامل من ادارة ترامب ان، تستخلص الدروس من الاخفاق المزلزل الذي لحق بمرشحة الحزب الديمقراطي جراء السياسات الحمقى التى تبناها بايدن واركان ادارته في دعم اسرائيل وحربها على الشعب الفلسطيني واشعال الحرب الاوكرانيه
3) ان الاردن الذى نظرت كل الادارات الامريكيه السابقه له بانه عامل استقرار ودولة وازنة السلوك و تقيم علاقاتها الدوليه على اساس احترام التزاماتها وتوقيعها على اي اتفاقات دوليه وشاركت في محاربة الارهاب..فيما ان الطرف الاسرائيلي مثلا يخل بكل اتفاقاته خاصة مع الطرف الفلسطيني وتتبجح حكومته المتطرفه بطرح مايسمونه اسرائيل الكبرى وخلق شرق اوسط جديد ...وكل هذا النهج العدواني لن يفلح في قبول اسرائيل كجزء من الشرق الاوسط وانما تزيد حالة العداء والكراهيه واندلاع الحروب على مدى سبعة عقود واكثر مضت
4) الاردن و الدول العربيه.عامه اختارت عام ٩٩١ طريق السلام وبرعاية دوليه منذ مدريد وامريكيه بعد ذلك لكن هذه .الرعايه الامريكيه لم يتم احترامها اليوم من قبل الاحتلال لا فيما يخص اتفاقات السلام ولا الوصايه الهاشميه التى جاء النص عليها في معاهدة وادي عربه وملحقاتها واعلان واشنطن...وقدمثل هذا النكوص من جانب الاحتلال نسفا للعمليه السلميه وهو ما يتطلب موقفا واضحا وصارما من جانب الادارة الجديده في واشنطن.
لقد كانت الفترة الاولى للرئاسه الترامبيه ٢٠١٦ ال ٢٠٢٠ مجيره للاصغاء للصوت الصهيوني وتوسيع دائرة مطالبه في التطبيع وتسويق الابراهيميه وضرب ايران وتجاو ز القضيه الفلسطينيه وتقويض قدرات وصلاحيات السلطه الفلسطينيه وشطب الاونروا وتهويد القدس والمطلوب ان تنظر ادارة ترامب وفقا للمصالح الامريكيه ودول المنطقه العربيه..لان هذ اجراءات اسرائيليه عدميه لن تحقق امنا ولا استقرارا لاحد والشعب الفلسطيني والاردن ودول الجوار متضررين جميعا من هذه.السياسات الاسرائلية والتي حظيت تارة بالصمت وتاربالدعم الغربي للكيان الاسرائيلي...وما تقوم به اسرائيل اليوم في الضغط على المواطنين الفلسطينين في الضفه لتهجيرهم انما هو معول يهدم اساسات السلام وسيكون الاردن وفلسطين ودول عربيه اخرى الاكثر تضررا من العدوانيه ومخططات التوسع الصهيوني ..ولقد.كانت الادارات الامريكيه على مر العقود الماضيه تعتبر القياده الاردنيه ممثله بالمرحوم الحسين وجلالة الملك عبد الله صوت العقل والحكمه وتصغى كلها للطروحات والاراء والافكار الاردنيه بشان حل عادل للقضيه الفلسطينيه وضمان الاستقرار.في المنطقه.