اسرائيل تطلب من المانيا مئة الف مرتزق
كمال زكارنة
06-11-2024 11:53 AM
افادت انباء تسربت من مصادر اوروبية، بأن حكومة الاحتلال طلبت من المانيا تزويدها بمئة الف مرتزق، من المهاجرين المتواجدين على الاراضي الالمانية، وخاصة العرب والمسلمين ،لتقاتل بهم اخوانهم العرب والمسلمين في الشرق الاوسط، وركزت على جالية عربية محددة من بين هؤلاء المهاجرين، تتواجد في المانيا باعداد كبيرة.
ويأتي هذا الطلب من قبل حكومة الاحتلال،نظرا للحاجة الماسة لجيش الاحتلال لاعداد اضافية كبيرة من الجنود ،التي لا تتوفر في الكيان ،وهو الان بحاجة سريعة جدا وعلى الفور لحوالي عشرة الاف جندي ان لم يكن اكثر، بعد ثلاثة عشر شهرا من العدوان على قطاع غزة ولبنان، مما يؤكد حجم الخسائر الهائلة التي يتكبدها جيش الاحتلال على جبهات القتال شمالا وجنوبا.
واتجهت حكومة الاحتلال في بحثها عن المرتزقة الى المانيا ،لسببين الاول ،ان المانيا تقف بكل قوة الى جانب اسرائيل في عدوانها على فلسطين ولبنان ،وتقدم لها مساعدات عسكرية ضخمة ،تصل نسبتها الى اكثر من خمسين بالمئة ،من مجموع المساعدات العسكرية الخارجية التي تصل الى الكيان من امريكا واوروبا والعالم، والسبب الثاني، ان المانيا تعمل على تسديد فواتير الهولكوست المزعوم ضد اليهود على يد هتلر، من الدم الفلسطيني والعربي.
المتغيرات والمجريات التي تحدث حاليا في الشرق الاوسط،تشير الى ان احداثا خطيرة تلوح في افق المنطقة ،اهمها ،ان الحشد العسكري الامريكي مستمر في منطقتنا ،وان هذا الحشد تم تعزيزه اخيرا بالقاذفات الحربية الضخمة من طراز بي اثنان وخمسون العملاقة،ومرضعاتها الجوية ،وتقوم تلك القاذفات منذ الاسبوع الماضي بنقل الذخائر بكميات كبيرة الى قواعد الاحتلال العسكرية في فلسطين المحتلة ،من قواعد امريكية في احدى دول المنطقة ،كما ان عزل وزير الدفاع الاسرائيلي غالانت ،واستبداله بشخص اكثر تشددا وتطرفا واجراما ،بوزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس ،وهذا التغير الجذري من رئيس دبلوماسية الى رئيس حرب وقتل وارهاب واجرام،له مدلولات مهمة ،ابرزها ،ان هذا الكيان ،اجرامي ارهابي ،كل مسؤوليه مجرمون قتلة ارهابيون ،عبارة عن مجموعات من عصابات القتل والارهاب والاجرام.
كل هذا التطرف والتشدد اليميني الاسرائيلي ،الذي يصل اليوم الى اقصى درجة والى سقفه الاعلى،يتعزز بفوز ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية.
عندما تجتمع هذه المتغيرات والمستجدات والحشد العسكري الامريكي، فانها تشير الى ان منطقتنا على حافة الانفجار الاقليمي الشامل، وان هناك مخططات خطيرة جدا، يجري الاعداد لتنفيذها على الارض خلال الفترة المقبلة.
نتنياهو احاط نفسه ،بالشخصيات الاكثر تشددا وتطرفا ،لتنفيذ مخططاته ومشاريعه التوسعية والعدوانية ،وهو يستند الى ادارة امريكية جديدة ،تمنحه تأييدا يفوق ما حصل عليه من الادارات السابقة بكثير.
الاسابيع القادمة سوف تكون حبلى بالاحداث والمفاجآت المرعبة ،وقد تشهد المنطقة تغيرات دراماتيكية غير متوقعة ..لننتظر.