بشموخهِ العسكري وسِمات القيادة وزند الجنود تحدثَ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية خلالَ زيارتهِ لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية مُعربًا عن ثقتهِ واعتزازهِ بحَمَلةِ شعار المجد والفخار (نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية )الذين كانوا وما زالوا موضع ثقةِ جلالة الملك ورفقاء سلاحهِ اللذين أحبهم وأحبوه واللذين صادقهم فصَدَقوه فكما خاطبهم سابقًا " أنتم الأصدق قولًا والأخلص عملًا " ليخاطبهم اليوم "معكم ومن خلالكم مستمرين بالوقوف مع أشقائنا".
جلالة الملك يؤكدُ أن مصلحةَ الأردن فوقَ كلّ اعتبار وأن قوته تمدّهُ القدرة على دعمِ ومُساندة الأشقاء رغم كلّ الظروف التي تعصفُ بالمنطقة إلا أن شموخ الأردن قادرٌ على كسرِ شَأفتها لأنه قادرٌ على مُتابعة مسيرة التقدم والإصلاح والتحديث من خلالِ تماسك نسيجه الوطني وصلابة جيشه العربي الذي ما إن زمجَرَ على الحدودِ حتى أرعَبَ خفافيش الظلام وثعالبَ النهار التي تحاولُ يائسةً بائسةً أن تَطأ عرين الأسود وحِمى الجنود الذين شدّوا محازمهم فاستثارتْ عزائمهم وبقيتْ هممهم طودًا عتيدًا عتيًّا منيعًا كسدٍّ صُنع من زُبر الحديد يُكسرُ على أركانهِ كلّ عنيد.
بابتسامتهِ المعهوده ومُحيّاه الذي يستبشرُ الخير قالها جلالة الملك وبكلّ فخرٍ "عندما أكون بينكم في ميادين الشرف والبطولة تشدّون من عزيمتي وترفعون معنويتي وأكون مُتأكدًا أن الأردن والأردنيين كلهم بخيرٍ فأنتم الأبطال رمز الوفاء والإخلاص أفتخر بكم مثل كلّ أردني وأردنية" لتتضحَ هنا علاقة جلالة الملك بجنودِ الوطن التي كانتْ وما زالتْ علاقة الزمالة الصادقة والمحبة الواثقة والعِزّة الفارقة عمّا سواها التي كان عنوانُها تلويحة الشمسِ والجود بالنفسِ في سبيل أمن الوطن ليتساوى القائدُ بالجنود هناك في خنادقِ الحدود ضمنَ واجبِ الصمود.
هناك على الحدودِ الشمالية وقفَ جلالة الملك وعن يمينه ولي عهدهِ الميمون مُخاطبًا ومُحفّزًا ومُساندًا لأعظم مَن وقفوا عند حُسن ظنّ الوطن ليكون العنوانُ الجاهزية والتدريب والتأهيل المُسلح بخططِ التطوير والتحديث الأعلى بالمنطقةِ ليكون الجيش العربي رمز عِزّة الوطن وشوكة عيون أعدائه لنقول هُنا لا خوف على وطنٍ أول جنودهِ ملك.
الرأي