د. أسامه صالح يشارك عن جامعة إربد الأهلية في مؤتمر الابتكارات التكنولوجية في المكتبات في الجامعة الأردنية
06-11-2024 09:33 AM
عمون - بدعوة من مكتبة الجامعة الأردنية، للمشاركة في المؤتمر الدولي الثامن في النشر الإلكتروني لمكتبة الجامعة الأردنية، والذي جاء تحت عنوان: "الابتكارات التكنولوجية في المكتبات: هل أدركاناها؟"، فقد شارك فيه عن جامعة إربد الأهلية الدكتور: أسامة حسن عايش صالح، مدير دائرة المكتبة.
وبين الدكتور أسامة صالح بأن المحاور الرئيسة للمؤتمر قد تناولت قضايا مفصلية في الانتاج المعرفي المعاصر، والتي منها: أثر الابتكارات التقنية على مؤسسات التعليم العالي؛ والابتكارات التقنية في عصر الذكاء الاصطناعي: ماذا بعد؟؛ والابتكارات التقنية في المكتبات ومؤسسات المعلومات؛ والابتكارات التقنية، من حيث الاتجاهات والقضايا، والمشاريع والحلول.
وتناول الدكتور أسامة صالح في مداخلته الحوارية موضوعًا مفصليا في المفهوم الدلالي للفلسفة الأخلاقية التكنولوجية، خاصة في المبادىء القيمية للذكاء الاصطناعي، ووجوبية منح الآلة المبتكرة تصميمًا سلوكيًا أخلاقيًا يُسيطر على أداء الأنظمة المادية الذكية، بما يمكنها من خاصية التمييز بين الصواب والخطأ، وتحتشد هذه المبادىء القيمية بالأبعاد الثلاثية الآتية: الأطر المعيارية للمسؤولية الأخلاقية في خضم الثورة المعلوماتية؛ وماهية المكانة الأخلاقية الكيانية، سواء كان الذكاء الاصطناعي عامًا أم رمزيًا أم مستدامًا أم قابلاً للتفسير؛ وما ورائية الخصوصية الذاتية سياقًا مؤنسنًا، وأشار إلى التوجه القيمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فيما يتصل بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي نُظِرَ إليه بصفته حدودًا مستحدثة للحضارة الإنسانية.
وأبرز لطبيعة الأسس العقائدية الإسلامية المقصدية لأخلاقيات توظيف الذكاء الاصطناعي مجتمعيًا، بُحكم كونه واقعًا يفرض ذاته تقنية وجودية غيرية، متفاوتة المفهوم والمنطلق والوسيلة والغاية، معتقدًا بأن الغاية المقصدية المتسامية تقرر الوسيلة ولا تبررها، مع أهمية التفريق بين الأساس الإيماني لتطور العقل البشري، تسارعًا تكنولوجيًا منضبطًا وفقًا لتصور عقائدي شمولي لواجب الوجود إبداعًا، وللإنسان والكون خَلْقًا، وتشبثًا بتحسين جودة الحياة مقصدًا، وبين الأساس الوضعي الذي يستمد وجوديته من نظريات التطور العلمي المادي النفعي.
وأحدثت مداخلة الدكتور أسامة صالح حوارًا علميًا مثريًا أسهمت في تجذير إدارة المعرفة المكتبية الحضارية للمأسسة الأكاديمية ممثلة بجامعة إربد الأهلية، ودورها في إثراء رأس المال الفكري، تفكرًا وتنميةً ونهضةً، وسياقًا علميًا تكامليًا ممنهجًا.