ندوة علمية حول تاريخ وحضارة أم الجمال في آل البيت
06-11-2024 01:20 AM
عمون - من منال شلباية رعى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع بلدية أم الجمال تحت عنوان "أم الجمال تاريخ وحضارة: مقصد سياحي عالمي " بحضور نائب الرئيس للشؤون المجتمعية والعلاقات الدولية الأستاذ الدكتور هاني أخو رشيدة ورئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة.
وقال نصير في كلمته الترحيبية أن هذه الندوة تأتي في سياق تأكيد دور الجامعة الثقافي وتعزيز حضورها خدمةً للمعرفة والثقافة والإنسان، فجامعة آل البيت تنهض برسالتها التي يعبر عنها اسمها المبارك آل البيت الأطهار، وهي جامعة تجمع بين التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمعات المحلية وانسجاماً مع هذا النهج نظمت هذه الندوة العلمية للكشف عن موارد أم الجمال التراثية والثقافية وتوثيقها وتأهيلها وإدراجها في الاستراتيجيات السياحية.
عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكد أن الكلية من خلال تنظيم هذه الندوة جسدت رؤية الجامعة ورسالتها في تعميق أواصر الشراكة مع المجتمع المحلي وتسليط الضوء على موقع أم الجمال الأثري بعد إدراجه في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي وتنميته وتأهيله واستدامته بحثياً واقتصادياً وتاريخياً.
من جهته أكد رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة أهمية الندوة في تعزيز الوعي الحضاري والتراثي بأم الجمال مثمناً دور الجامعة في تطوير وتنمية المجتمعات المحلية والقيام بالدراسات والأبحاث العلمية التي تشكل رافداً للبلدية من أجل تطوير المجتمع المحلي.
وترأس الجلسة الأولى نائب عميد الكلية للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور أنور الخالدي وتحدث فيها رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة عن دور البلدية في تعزيز البنية التحتية وتحضير ملف ترشيح أم الجمال لقائمة التراث العالمي(اليونسكو)، وتناولت المهندسة براءة تليلان من بلدية ام الجمال/ وزارة الإدارة المحلية دور الهيئات الحاكمة المحلية في إدارة موقع التراث لأم الجمال بالتعاون مع اليونسكو. واستعرض الدكتور زياد طلافحة من مشروع متحف الصفاوي للنقوش العربية نقش ام الجمال الأول (نقش فهر بن سلي) وأهمية هذا النقش للباحثين والذي يتكون من قسم عربي وقسم يوناني ومحفوظ في متحف آثار المفرق. وتناول الأستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية رحلة أم الجمال من الاكتشاف إلى دخولها قائمة التراث العالمي وموقعها على طريق إيلاف قريش في العهد البيزنطي، من جهته بين الدكتور داريل من جامعة كالفن والباحثة فرح الدهامشة دور الرحالة الأوائل في القرن التاسع عشر في إعادة اكتشاف أم الجمال إلى وصولها لقائمة التراث العالمي لليونسكو.
وتناول الأستاذ الدكتور عمر الزغول من جامعة اليرموك التقاطعات الحضارية في أم الجمال كما تتجلى في النقوش النبطية والبيزنطية والرومانية ودلالات كل نقش.
من جهتها قدمت الدكتورة ميسون الزغول من قسم الجغرافيا في الجامعة مقترحاً للمسار السياحي لمدينة أم الجمال والذي يبدأ بأم الجمال وينتهي في جاوا مروراً بقرى المفرق الأثرية كالعاقب وصبحا والدفيانة وسليتين وأم القطين وحمراء السحيم ودير الكهف ودير القن.
وتحدث في الجلسة الثانية التي ترأستها مساعد العميد لشؤون الطلبة وخدمة المجتمع الدكتورة ميسون الزغول، الدكتور كمال أيوب من كلية الهندسة والدكتور عبد العزيز محمود من قسم التاريخ عن أسلوب البناء بحجر البازلت والذي اشتهرت به أم الجمال، فيما استعرض الأستاذ الدكتور عليان الجالودي من قسم التاريخ جهود جامعة آل البيت المبكّرة في توثيق ودراسة آثار وتراث البادية الأردنية (أعمال متحف سمرقند في الدراسات الميدانية)، من جهته بين رئيس قسم متطلبات الجامعة الدكتور فيصل المعيوف سُبل صيانة وتثمين التراث اللامادي في منطقة أم الجمال وتأهيلها والمحافظة عليها.
وأكد رئيس قسم التاريخ الدكتور خضر السرحان على أن موقع أم الجمال السياحي رافد من روافد الاقتصاد الوطني إذ يتطلب إشهار استراتيجية تطوير السياحة المستدامة بأنماطها المتنوعة لأم الجمال ومحيطها، واستعرض رئيس قسم الجغرافيا التطبيقية الدكتور عايد طاران الإمكانيات السياحية في أم الجمال وضرورة توعية المجتمع المحلي بأهمية المدينة الأثرية من خلال اشراكها في مبادرات المحافظة على الإرث الحضاري الأردني. فيما بين الدكتور عبد العزيز محمود والدكتور فتحي الشواورة من قسم التاريخ الاستقرار البشري في أم الجمال في السياق التاريخي منذ العصر النبطي مروراً بالعصر الروماني ثم العصر البيزنطي.
كما تبادل رئيس الجامعة الدكتور نصير ورئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة الدروع التذكارية، وسلم نصير الشهادات التكريمية على المشاركين وافتتح معرض الصور الذي أقامته الكلية على هامش الندوة عن مواقع أم الجمال الأثرية.
وفي نهاية الندوة التي نسقتها الدكتورة ميسون الزغول وحضرها نائب العميد للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور محمود الديكي ومساعد العميد الدكتور حسن الحربي ورؤساء الأقسام في الكلية وعدد من الأكاديميين دار حوار موسع بين الحضور حول أم الجمال وأهميتها التاريخية والسياحية.