قضية الوقاية من الإعاقة في التربية الخاصة
د. ابراهيم بني حمدان
05-11-2024 01:35 PM
يعتبر علم التربية الخاصة من العلوم الحديثة مقارنة مع غيرها، وقد ظهرت نتيجة للاضطهاد التي يتعرض إليها ذوي الاحتياجات الخاصة من المجتمع والتي تتمثل في الإهمال وعدم احترام الذات ومن السب والشتم وغيرها من السلوكيات الخاطئة في حقهم، ويحوي علم التربية الخاصة مجموعة من الفئات التي تنطوي تحت مظلتها مثل الإعاقة الذهنية و البصرية و السمعية، كذلك التوحد واضطرابات التعلم المحدد (صعوبات التعلم)وغيرها من الفئات، فيجب الإشارة هنا انه يوجد استراتيجية لوقف تمدد الإعاقة او للحد منها لهذة الفئات ومن بين هذه العوامل الوقاية من الإعاقة.
تعتبر عملية الوقاية من الإعاقة انها الحد الذي يمنع من حدوث الإعاقة وذلك باستخدام العلاجات او الأساليب التي تحول دون حدوث أي مشاكل صحية للأم الحامل، وهي مرحلة ما قبل الولادة والتي يتمثل بها التغذية الصحية و السليمة و الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على تطور الجنين وتدعم نموه بشكل خاص و صحة الام بشكل عام و الابتعاد عن جميع السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على صحة الجنين مثل التدخين او ادمان المخدرات او شرب الكحول او حتى التعرض للمواد الكيميائية الضارة مثل المنظفات المنزلية او المبيدات الحشرية او التعرض للتصوير الإشعاعيّ، فيعتبر هذا الإجراء الاول الذي يتخذ اما في حالة وجود الطفل المعاق فيجب اتخاذ الاجراءات و التدابير اللازمة لمنع تفاقم المشكلة فيوضع العلاج لعدم تطور الإصابة إلى عجز و تطور العجز إلى إعاقة.
وهنا يأتي التدخل المبكر و التدريب المكثف الذي يحد من التفاقم و الإجراء الثالث فهو يتخذ للتخفيف او حتى ازالة الآثار النفسية السلبية التي تتراكم على الطفل المعاق بشكل خاص لما يلحق به من شعور بالعار و بالعجز وعدم القدرة و الكفاءة وعلى الأسرة بشكل عام جراء الوصمة الاجتماعية التي تلحق بهم من المجتمع.