داود: شهامة الرجال ووفائهم هكذا تكون
د. خالد داود
04-11-2024 08:59 PM
عمون - وجه الدكتور خالد داود رسالة إلى أصدقاء وقفوا معه في فترات عصيبة.
وقال الداود في رسالته، إنّه منذ فترة احاول ان يكتك مايدور في خلده لكنه قرر كسر الحواجز ووضع النقاط على الحروف.
وتاليًا نص ما كتب داود:
منذ فترة احاول ان اكتم مايدور في خلدي لكني قررت كسر الحواجز ووضع النقاط على الحروف
اكتب والالم يحطم جسدي حتى وصل الحد ان تصرخ امعائي ان ارحمها من المسكنات اللئيمة ولكن الحمد لله اقول انني افضل من بعض البشر.
اسماء للامانة خففت عني وطئة الايام الصعبة التي امر بها اسماء حفرت باخلاقها ووقفاتها مكانا في كل خليه من جسدي المنهك وعلى كل دمعة ذرفتها وعلى كل اهاتي الصعبة ابدأ بصديق وفي علمني الكثير واعتبره مخزن اسراري ناشر وكالة عمون، الذي لم يتوان عن الوقوف معي واخي وصديقي ماهر الحوراني هذا الرجل الذي لم يقبل اخراجي من منزلي ويبقى منزلي معتما بعد ان عجزت عن سداد فواتير الكهرباء ولم يتقبل ان اتألم وكان سندا حقيقيا بتامين الادوية اللازمة وهنا يأتي الحبيب الفارس عامر البشير الذي اتصل وحملني امانة ان الجئ اليه امام اي ضائقة ولا انسى الغالي طارق حجازي الذي فتح امامي سامح مولي لتامين منزلي بما يلزم ودفعة تكاليف عملية جراحية اما الرجل الشهم نضال البحري لن انسى دورة في خدمتي في محطات مهمة.
لا اكتب من اجل ان اتملق لاحد اكتب لاني في حالة صحية ونفسية غاية في الصعوبة كان لابد لي ان اعطي كل حقة فمن ذكرت ليسو بحاجة للتعريف فهم رجال من نسل رجال وكرماء ولصحاب اخلاق وتركو بصمات عظيمة لهذة الوطن الذي للاسف تسبب لي باشد الالام والارهاق والتعب.
زارني صديق وقال ان الله سخر لك اناس طيبون فماذا فعلت فقلت زرعت قمحا والان احصد قمح لقد كنت سببا في علاج 600 جريح واجراء عمليات قلب لاكثر من 60 طفلا واكثر من عشرين عملية زراعة كلى ومكسبي كان دعائهم لانني امنت لهم تمويلا ولم اتبع ولم اكن من العاملين عليها بل صدقة وعن طريقي تم بناء مستشفى الشهيدابويوسف النجار في غزة وادخال مساعدات وكانت في ذروة الانتفاضة المباركة .لم اتاخر عن مساعدة شخص وللتاريخ دخلت بمعارك مع شركات الاتصالات وشركة ادوية وشركة دخان وكسبت السجال وماعرض علي كان ممن الممكن ان يؤمن حيات رغدة ولمدة طويلة جدا لاني تربيت على هذا النهج .
قبلت على نفسي ان ابقى منذ عشرين يوما بلا كهرباء واكثر من عام على الايجار وفواتير المياه واتحمل الان الام شديدة اسهر ليليا في طوارئ المشافى ولست مخطئا اذا قررت العودة للعيش في دولة بلغاريا التي احتضنتي 14 عاما وكانت حنونة وجميلة .افجر ما بداخلي حتى اخفف من اوجاعي واترك للاحبة معادن الرجال الذي خدموني بدون مصلحة حماهم الله ولست ناكرا للخير