facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقابلة يكتب: الاستعداد لما هو قادم .. "الشباب"


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
04-11-2024 02:23 PM

ذكرت في مقال سابق أن هنالك برأيي مشروع يكتمل لمنطقتنا و قد نكون على شفا حرب اقليمية كجزء من هذا الصراع. كما ذكرت ان الاردن قد تكون في عين العاصفة ان فاز ترامب او اذا توجهت اسرائيل الى الاستفادة من مرحلة البطة العرجاء باحداث تغيير في الضفة كجزء من مشروع يهودية الدولة. لذلك لا بد من تحصين الجبهة الداخلية بتفاصيل و آليات لتكون قادرة على مواجهة القادم. ننطلق من فهم الاردن لنضع اليات و تفاصيل.

الاردن مرتبط وجودها بقيادتها الهاشمية فسيد البلاد جلالة الملك وسمو ولي عهده يمثلان الحلقة التي تجمع و تتوافق عليها كافة الهويات الفرعية. لذلك فإن المحافظة على رمزية و صلاحيات و قوة هذه الحلقة لا تخضع لنقاش بل هي ضرورة لبقاء الاردن. قد نختلف على سياسات حكومية أو قد نطمح لوضع رفاه او قد نرى مشاكل اقتصادية و معيشية و لكن كل ذلك مختلف عن مفهوم بقاء الاردن دولة بسيادة و هوية و هذه لا تكون بدون الحفاظ على الثقة بين المواطنين و مؤسسة العرش. أقول ذلك لاننا قد نشهد في مرحلة ما اشاعات موجهة او طروحات خارجية تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لزعزعة هذه الثقة و تعتمد على ان الاشاعات لا تحتاج دليل لذلك نعود للقاعدة الاولى و هي بدون الهاشميين ليس هنالك أردن و سنتشظى الى هويات فرعية متصارعة تنتظر جماعات و دول موطئ قدم للخراب تحت شعارات انسانية او دينية او عاطفية و جوهرها اضعاف الاردن باضعاف الثقة بين الاردنيين و قيادتهم الهاشمية و لا بد ان نكون متنبهين و ننبه اسرنا و معارفنا لذلك.

الشباب برأيي ما زالوا الخاصرة الرخوة في تحصين الجبهة الداخلية لسبب اساسي وهو عدم محاولة فهم الية تفكير جيل اليوم وهذا ما ساوضحه لوضع اليات لاحتواء شريحة الشباب.

نتيجة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي تعززت الانا عند هذا الجيل بما تحمله من تعجل و ميل للعناوين دون الدخول في التفاصيل و تقديم المصلحة الانية و الطموح الى الشهرة بالتالي اصبح جيل عابر للحدود دون ارتباط وثيق بالهوية الوطنية. اذا اضفنا الى ذلك الحماس و الشجاعة و الميل للمغامرة او التهور فنحن نتحدث عن جيل دوبامين من الناحية العلمية اي ان وقود هذا الجيل هو الدوبامين و لذلك فان تاثير السيروتونين من الناحية العلمية تراجع مقارنة بأجيال سابقة بالتالي يحتاج هذا الجيل الى دفعات متكررة من التعزيز الايجابي لاحتوائه فهذا جيل سهل الاحتواء عصي على الصدام نتيجة تأثير الدوبامين.

سأذكر في عجالة بعض الافكار والاليات التي تساعد على الاحتواء وهذه برأيي لا بد من العمل عليها سريعا لأن تاخير ذلك يدفع بهذا الجيل لاحضان افكار و جماعات اخرى تجد تأثيرها من خلال التركيز على النواحي الاقتصادية و الثوريه و العواطف باشكالها ظاهرها ناعم و مغري و باطنها خطير لانه يهدف الى الحاق الاردن بركب الفوضى.

1. ان يكون هنالك مكتب او لجنة خاصة على تواصل مباشر مع الشباب بخطوط تلفونية مفتوحة تسمع افكارهم و تتدخل مباشرة لحل مشاكلهم و التي في معظمها مشاكل بسيطة تحل تلفونيا. لا يشمل عمل هذا المكتب او اللجنة التوظيف. و الاحرى ان يكون هذا المكتب يتبع دولة رئيس الوزراء مباشرة او اذا امكن مكتب سمو ولي العهد.

2. ⁠مبادرات تعيد الامل و تصنع حراك للتوظيف او بشكل ادق اعداد للمنافسة في الاسواق الخليجية و الاوروبية كما ذكرت في مقترح التشغيل التوظيفي في مقال سابق. هذه بكلف محدودة و لكن بتأثير كبير.

3. ⁠بعد تنفيذ البندين الاول و الثاني يصبح من السهل صياغة هوية ثقافية شبابية اردنية جوهرها الانتماء للاردن و الولاء لقيادته الهاشمية و ينعكس على سلوك الشباب اليومي من رقي اخلاقي بما يتناسب مع سمو الدور الهاشمي الانساني.

4. ⁠دور وزارتي الشباب والثقافة في السماع من الشباب و تسهيل مشاريعهم الثقافية و الرياضية لامتصاص الحماس وتوجيهه للمصلحة الوطنية وتعزيزهم ايجابيا بالتماس المباشر معهم.

الموضوع يطول والافكار والاليات قابلة للتطبيق ان توفرت الارادة السياسية، لذلك لا بد أن ترتكز على الفهم العلمي لآلية تفكير جيل الشباب الحالي الذي اطلق عليه جيل الدوبامين بناءا على فهمي لدور التوازن الكيميائي في التشابكات العصبية في عقله الواعي والباطن.

يبقى موضوع صياغة هوية وطنية ثقافية شبابية وهذا سأفرد لها مقال لانني أجد أن هنالك خلطا في هذا الموضوع بين مقومات الهوية (اللغة، الاعتقاد، التاريخ و الجغرافيا) وبين مظاهر الهوية (اللبس و الاكل و السلوك و التعامل مع وسائل التواصل..الخ)..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :