لا يخفى الدور الذي تقوم به الجامعة في تحسس حاجات طلبتها المختلفة والتي من شأنها المساعدة في اتمام العملية التعليمية الأكاديمية وذلك من خلال التشريك مع مختلف الجهات ذات العلاقة بما يخفف العبء عن الطلبة وذويهم ، وفي السنوات الاخيرة لم يعد مقياس نجاح الجامعة في عملها حجم أعداد خريجيها فقط بقدر تواصلها مع المجتمع المحلي الحاضن لها والشريك بعملها فضلاً على ما تقدمه من رعاية للطلبة سواء على المستوى المادي او مساعدتهم في أكساب المهارات الحياتية وبناء الشخصية الذي سيعينهم على شق طريقهم في الحياة بعد التخرج وبناء مستقبلهم ومساعدة مجتمعهم ووطنهم .

مناسبة القول، السرور الذي ملأ نفسي وأنا أقرأ خبر على موقع الجامعة الهاشمية حول لقاء عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة ومدير دائرة الخدمات والرعاية الطلابية في الجامعة السيد بلال فارس القاضي مع احد مدراء شركات النقل العامة التي تقوم بنقل الطلبة من مناطق سكناهم الى الجامعة وبالعكس، وكان محور اللقاء الاطمئنان على الصيانة العامة الدورية التي تقوم بها شركة النقل لباصاتها وخصوصاً مع حلول شهر تشرين الثاني وبدء فصل الشتاء فضلاً عن متابعة موضوع التدفئة وتتبع السرعة الحديث في الباصات لتلافي السرعة الزائدة من قبل السائقين، وتضمن اللقاء ايضاً شكر الجامعة على للشركة على اعاناتها المالية للطالب الفقير وتقديمها 200بطاقة مواصلات للطلبة المستحقين كأعفاءات عن دفع الاجرة وتقدر قيمتها الاجمالية 12 الف دينار .

هذا اللقاء يؤكد النجاح الذي وصلت اليه جامعاتنا الوطنية بدورها في مجال الرعاية الطلابية وممثلة هما بالجامعة الهاشمية العزيزة وهو ما يؤكد بالمجمل الدور المجتمعي المهم المناط بمؤسسة الجامعة كمنصة علمية اكاديمية توعوية مهمة تساهم برفد الوطن بالخريجين المؤهلين علمياً وخبراتياً، وهي تدرك ايضاً أهمية الدور المجتمعي لها الذي يتجاوز حدود اسوارها وذلك من خلال التواصل مع كافة الشركاء ضمن المجتمع المحلي بما يساهم في خدمة هذا المجتمع وتأدية الجامعة للدور الأكاديمي والتنموي المأمول منها الذي يؤكد أهمية عملها على الساحة الوطنية في شتى المجالات .

أحسنت الجامعة الهاشمية في خطواتها بتكريم شركاء العمل ، واحسنت ايضاً في مثابرتها بالبحث عن كل من شأنه دعم رسالتها في الرعاية الطلابية ودورها بالتواصل وخدمة المجتمع المحلي ، فكانت بحق على قدر العزم في تطوير العمل والتفكير السليم باقتناص الفرص الداعمة لرسالتها فضلاً عن الرؤية الممنهجة الصادقة في الجهود التي تحقق الاهداف المرسومة بكل اتقان .

*خلدون ذيب النعيمي/ ماجستير دراسات استراتيجية واعلامية.