facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأونروا .. تاريخها يتحدث عنها


معتز بالله عليان
02-11-2024 10:54 PM

تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن من كانون الأول 1949 "لتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة" للاجئي فلسطين. بدأت الوكالة عملياتها في الأول من أيار 1950. لدى الأونروا تفويض إنساني وتنموي بتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين ريثما يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. فمنذ نشأتها وهي تسعى جاهدة لتوفير المساعدات والاحتياجات التي يحتاجها اللاجئون الفلسطينيون.

تعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على تقديم برنامجها التعليمي في حالة الطوارئ بجد ونشاط من أجل أن تؤمن سبل التعليم النوعي للاجئين الفلسطينيين المتضررين من الاحتلال، ويواجه لاجئو فلسطين أزمة على صعيد التنمية البشرية والحماية يتسبب بها الاحتلال المستمر والحصار والنزاعات وأعمال العنف المتكررة والظروف الاجتماعية الاقتصادية المقيدة. إن هذه العوامل تخلق وضعاً لا يمكن احتماله. إن صمود لاجئي فلسطين في مخيماتهم أسطوري، لكن ذلك لا يعني نسيان قضيتهم وإجبارهم على التسليم بأن ما ضاع من مدنهم وقراهم وبيوتهم بعد نكبة عام 1948 لن يعود وأن عليهم تقبّل هذا الحال. ولأن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي من أهم القضايا التي لم تحل وتعد أحد أهم القضايا الانسانية بالنسبة للقضية الفلسطينية، تواصل الأونروا مساندة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم ما يمكنها من خدمات لهم في القطاعات الحيوية كالتعليم، والصحة وتأمين سبل العيش وبعض المواد الغذائية. حتى مع انحياز الدول التي كانت تدّعي تأييدها لحق الشعب الفلسطيني المهجر واللاجئ بالعودة إلى وطنه ودياره إلى جانب الكيان وقطعها لتمويل الأونروا كأحد وسائل الضغط المقيتة والحصار اللا أخلاقي واللا إنساني للاجئين الفلسطينيين.

ليست حاجة الفلسطينيين عموماً، واللاجئون منهم على وجه الخصوص تقتصر على متطلبات الحياة الأساسية، فهم يتطلعون إلى ما يمنح هذه الحياة معناها والمتمثل في حقهم بالعودة إلى ديارهم ومدنهم التي غزتها غربان العدو واستباحت أركانها وبيّاراتها وبساتينها، لتتركهم في حال تشرد وتهجير لم يجدوا من ينهيها من كل هذا العالم.

إن قرار ما يسمى بالكنسيت بحظر الأونروا لهو قرار يعكس ما لدى حكومة الاحتلال من نوايا بالاستمرار في حربها ضد الإنسانية، ومزيد من فرض سطوتها وإفراغ حنقها على الشعب الفلسطيني في كل بقاع فلسطين التي احتضنت مخيمات اللاجئين، فبموجب هذا القرار التعسفي سيصبح التعاون مع العصابات العسكرية أمراً لا بد منه، وهي التي تسيطر علي المعابر المؤدية إلى قطاع غزة كشرط للسماح للأونروا بنقل وتوصيل المساعدات إلى القطاع المنكوب .

لقد استطاعت الأونروا منذ بداية تأسيسها أن تقدم الخدمات لحوالي سبعمائة وخمسين ألف لاجئ فلسطيني، والآن هناك قرابة ستة ملايين لاجئ فلسطيني ممّن يحقّ لهم الاستفادة من خدماتها، ويُذكر أيضاً أنه قبل بداية هذه الحرب العدوانية الهمجية من جيش أقل ما يمكن أن يوصف به هو جيش مغول العصر، كانت غزة تستقبل يومياً نحو خمسمائة شاحنة محمّلة بالمساعدات المتنوعة بدعم من الأونروا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :