خسارة ترامب الانتخابات .. حرب أهلية وأخرى عربية
صالح الراشد
02-11-2024 12:51 PM
اسبوع واحد على تحديد مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية بظهور هوية الرئيس الذي سيخلف بايدن، فإما فوز ترامب والبحث عن الرفاهية للمواطن الأمريكي أو فوز كامالا هاريس واشتعال حرب أهلية، ستُعيد للأمريكيين ذكريات الحرب الأهلية الأمريكية في عام ألف وثمانمائة وستين وقتل فيها حوالي سبعمائة ألف أمريكي، والحرب الحديثة إن اشتعلت في القرن الحالي سيتجاوز عدد القتلى الملايين بفعل القوة التسليحية لأنصار ترامب المتواجدين في شتى الولايات على شكل ميليشيات مسلحة، وهؤلاء يهددون بالعلن بأنهم سيقومون بأعمال تخريبية في حال خسارة ترامب وإن إحتلال الكابيتول في الانتخابات الماضية حين خسر أمام بايدن ستكون مجرد نزهة بعد تصريح ترامب الذي وصف أنصار الحزب الجمهوري بأنهم قمامة.
وتختلف مفاهيم الأمريكيين في السياسيتين الداخلية والخارجية، فترامب يركز على وقف الحروب الخارجية وعدم تدخل القوات الأمريكية في البؤر الساخنة ويسعى لتطبيق صفقة القرن في منطقة الشرق الأوسط بهدوء ومن خلال توفير الدعم الاقتصادي اللازم لإتمام هذه الصفقة، فيما بايدن ومن بعده كامالا هاريس يسعون لتطبيقها بقوة السلاح الاسرائيلي المدعوم بشكل غير المحدود من واشنطن وحلفائها، لتكون صفقة الموت والدمار بكل ما تحمله هذه المصطلحات من معاني كارثية، ويركز ترامب على توفير حياة الرفاهية للمواطن الأمريكي بتحويل مراكز المال في العالم لواشنطن، عكس بايدن الذي فتح خزائن المال الأمريكي لدعم أوكرانيا والكيان الاسرائيلي في حربيهما، وزيادة دعم العديد من دول العالم على حساب الشعب الأمريكي الذي ارتفعت حجم معاناته في العهد الأخير للحزب الديموقراطي.
وتعتبر الولايات المتأرجحة بمقاعدها الثلاثة وتسعين في المجمع الانتخابي طريق أي من المرشحين للوصول للبيت الأبيض، ويتوقع أن تصوت ميشيغن ولاية العرب والمسلمين لصالح ترامب بعد معاناة العرب والمسلمين في شتى دول العالم من سياسة بايدن العنصرية المتحيزة، ويتوقع أن يحصل ترامب على أصوات بنسلفانيا التي شهدت تراجع صناعي في عهد بايدن مما أثر على الوضع المعيشي لسكان الولاية كما يتوقع أن يحصل على أصوات كارولاينا الشمالية و وجورجيا التي انقلبت على بايدن وحزبه، وتتساوى فرص ترامب وهاريس في ولايات ويسكونسن وأتلانتا ويتوقع أن تصوت ولاية أريزونا لصالح كامالا هاريس التي إن وصلت لكرسي الرئاسة ستواصل سياسة حزبها في إشعال الحروب في المنطقة العربية لتخفيف الضغط عن الكيان.
ولا تعتبر الدول العربية ذات أولوية في حسابات كامالا وترامب والأخير وعد المواطنين الأمريكيين بالحصول على ثلاثة ترليون دولار من دول العالم، كما سيدعم بكل قوة السماح باقتناء الأسلحة ومحاربة الشذوذ، فيما وعدتهم كامالا بتخفيض الأسلحة والمزيد من الحرية الشخصية، وهذه الأمور هي التي يعتمد عليها المرشحين للفوز بالانتخابات، فإلى أين يكون المسير صوب الشذوذ المُطلق أو الإرهاب المُطلق بقوة السلاح، وخارجياً لن يكون أي منهم داعم للقضايا العربية وسيدعم الفائز منهما الكيان بكل قوة وقوة حتى تستمر السطوة الأمريكية في المنطقة.
آخر الكلام:
الحزبان الجمهوري والديموقراطي وجهان لعملة واحد في عداء العرب ومن يتأمل الخير من أي منهما واهم.