عاصم العابد يكتب : إلداد .. سليل الجينات الصهيونية المتطرفة
25-05-2011 02:04 AM
عضو الكنيست الإسرائيلي أرييه إلداد، هو متطرف خالع صغير فرخ، لمّا يتقن فن التحليق او العوم بعد، قياسا بعتاة المتطرفين الصهاينة، الذين مروا على بلادنا فلسطين وعلى منطقتنا عموما، وما يزالون يتناسلون. وبالطبع لن يكون بنيامين نتنياهو، سفّاح غزّة، آخرهم او أكثرهم وحشية واشدهم إحتقارا للشرعية الدولية، مثلما ان أرييل شارون، سفاح صبرا وشاتيلا، لم يكن كذلك. فالماكنة الصهيونية لن تتوقف عن تخليق النماذج المتعصبة والقيادات (المنتخبة)، التي تنحدر من رحمها وفي يديها سيفا وقذيفة.
وبالحسابات الرقمية والدلالات السياسية والمؤشرات البرامجية، فإن متطرفا مثل أفيجدور ليبرمان وزير خارجية الكيان الصهيوني، من حزب اسرائيل بيتنا - 15 نائب كنيست -، يضع أرييه إلداد، من حزب المفدال – 4 نواب - في جيبته الصغيرة، من حيث امتداده وقوته الانتخابية ودرجة تقبل برامجه في المجتمع الاسرائيلي. وقد وصفه نواب كنيست يهود، بانه يهدف الى الإثارة والاستفزاز. وانه لا يمت الى الواقع بصلة.
وقد عبرت سفارتنا في تل ابيب، بإحتقارها هذا الهلفوت، ورفض استقباله، او تقبل مذكرته، عن درجة رفيعة من المهنية الوطنية، التي تضع الدبلوماسية في خدمة الكبرياء الوطني، وليس العكس، بوضع معايير اللياقة واللباقة النمطية الكلاسيكية، اولا و ثانيا و عاشرا.
المشكلة مع الكيان الصهيوني الغاصب، ليست مع حزب او جماعة او افراد، او مع فرد خالع كإلداد، فقد تناوب على قيادة اسرائيل عدة احزاب وعشرات القادة، وكان كل حزب "أسفل " من الحزب الذي قبله، وكان كل زعيم اكثر دموية ممن سبقه من الزعماء، ولم تشذ عن هذه القاعدة حتى النساء الاسرائيليات، اللواتي توزعن على المراكز القيادية المتعددة، فتسيبي ليفني، زعيمة حزب كاديما منذ 2008 وزيرة خارجية اسرائيل 2005، هي ابنة منظمة الارجون الارهابية وتلميذة شارون المخلصة وخريجة شعبة الايقاع الجنسي وعمليات الاغتيال الارهابية الخارجية، وغولدا مائير، رئيسة وزراء اسرائيل 69-1974، هي صاحبة القول الشهير: "كل صباح اتمنى ان أصحو ولا اجد طفلا فلسطينيا واحدا على قيد الحياة، انهم قنابل الغد". لقد وصفها بن غوريون بقوله: "إنها الرجل الوحيد في الحكومة الاسرائيلية". كلهم ابناء جابوتنسكي المخلصون.
لا يتوقف الصهاينة عن ارسال الرسائل المعادية الى بلدنا، وعن استهدافنا الاعلامي والسياسي والاقتصادي، ولا يفكرون حتى في الجحر على معتوهيهم، فما الطائل الذي يأمله اشقاؤنا الاعزاء، الفلسطينيون والسوريون واللبنانيون، من وراء توقيع اتفاقيات سلام مع الكيان الاسرائيلي؟ فرغم ان اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية، قد تم توقيعها عام 1994، واوسلو 1993، الا ان الذي نراه على الارض ليس سلاما و لا ما يحزنون.
Assem.alabed@gmail.com