ادارة الترخيص رفقا ببراعم السائقين
د.محمد البدور
30-10-2024 03:18 PM
في بداية هذا المقال نشكر إدارة ترخيص السواقين والمركبات لما نشهده من تطور في مستوى خدماتها على الصعيدين التفوق التقني والتميز البشري وهذا مايستحق منا الفخر والاعتزاز ولكن عتبا من باب العشم والمودة والاستفسار.
ترى ماذا جرى على اختبارات الفحص العملي للسواقين المتدربين حتى بات اكثرهم يحتاج الى ١٠ مرات من الفحص او ١٥ مرة للحصول على رخصة قيادة وقد يحالفه الحظ او لا ؟.
قديما ومنذ ازل تاريخنا المروري لم يشهد ان احد منا نحن قدامى السائقين ان فحص ميدانيا لاكثر من ٣ مرات وكان اكثرنا يحصل على رخصته من المرة الاولى ونصفنا من المرة الثانية وقليل جدا من المرة الثالثة وكان يعضنا يخجل ان يقول حصلت على رخصتي بعد المرة الثالثة رغم ان المركبات التي كنا نتدرب عليها قديمة ولاتتوفر فيها تقنيات المركبات الحديثة حتى اننا كنا لانعرف قيادة سيارات الاوتوماتيك.
هناك معادلة علمية لمقياس الاداء والكفاءة ملخصها إذا غلبت نسبة الراسبين على الناجحين فهناك خلل اما بضعف المعلم او ان التلاميذ لديهم صعوبات تعلم او ان الاسئلة من خارج المنهاج واذا كان الجواب ليس هذا ولا ذاك عندها يكون الرسوب مقصودا وهدفا وهذه ليست حالة حميدة لاي جهة ولا مؤشرا ايجابي لاي كان لان الرسوب المتكرر يعزز حالات الاحباط ويقوض الثقة بنفوس ابناء المجتمع ويثبط عزيمتهم.
ومن هنا فإننا نأمل من إدارة ترخيص السواقين إعادة النظر باسباب تزايد حالات الرسوب ونسبها بين المتدربين الفاحصين عمليا للحصول على رخص القيادة وذلك لاجل البحث في علاج المشكلة والوقوف على اسبابها لان في ذلك تخفيف من العبء المالي والزمني والنفسي عن تلاميذ المرور وكذلك تعزيز لقدراتهم ومهاراتهم وثقتهم بانفسهم انهم قادرين على تحمل المسؤوليات بقيادة المركبات ٠